الدولار الكندي يهبط إلى أدنى مستوى في 6 أشهر مع تصاعد الطلب على الدولار الأمريكي
تراجع الدولار الكندي بأكثر من 0.5% مقابل نظيره الأمريكي وسط موجة شراء قوية للدولار كملاذ آمن، مدفوعة بإغلاق الحكومة الأمريكية واستمرار ضعف شهية المخاطرة في الأسواق.
انخفض الدولار الكندي (CAD) يوم الخميس إلى أدنى مستوياته في ستة أشهر مقابل الدولار الأمريكي (USD)، حيث تعززت مكاسب الدولار وسط تدفقات قوية نحو الملاذات الآمنة في ظل حالة عدم اليقين الاقتصادي والسياسي في الولايات المتحدة.
تراجعت العملة الكندية بأكثر من 0.5% لتتداول عند 1.4025 مقابل الدولار الأمريكي، بعد أن اخترق الزوج مستوى 1.4000 الرئيسي، وهو ما يمثل تحولًا فنيًا مهمًا في الاتجاه اليومي. يأتي ذلك في وقت تشهد فيه الأسواق المالية تحولًا واسع النطاق نحو شراء الدولار الأمريكي، ما جعل الدولار الكندي، الذي يعاني من ضعف الأداء منذ منتصف يونيو، يفقد المزيد من الزخم.
ويواصل الإغلاق الحكومي الأمريكي، الذي دخل يومه التاسع، الضغط على معنويات المستثمرين بعد فشل المشرعين في التوصل إلى اتفاق حول ميزانية التمويل الفيدرالي. أدى الجمود السياسي المستمر إلى تعزيز الطلب على الدولار الأمريكي باعتباره ملاذًا آمنًا، في حين تراجعت الثقة في العملات المرتبطة بالسلع مثل الدولار الكندي.
في المقابل، يترقب المتداولون صدور بيانات التوظيف والأجور الكندية يوم الجمعة، والتي قد توفر إشارات حول قوة الاقتصاد المحلي. تشير التوقعات إلى ارتفاع معدل البطالة إلى 7.2%، بينما من المتوقع تحسن طفيف في معدل التوظيف، ما قد يحد مؤقتًا من خسائر العملة.
من الناحية الفنية، ارتفع الزوج فوق المتوسطات المتحركة الأسيّة لـ50 و200 يوم عند 1.3850 و1.3870، واللتين تحولتا الآن إلى مناطق دعم رئيسية. يشير هذا الاختراق إلى تغير معنوي واضح لصالح الدولار الأمريكي، مع احتمالية استمرار الارتفاع نحو القمة المسجلة في مارس قرب 1.4450. ومع ذلك، فإن مؤشر القوة النسبية (RSI) الذي يلامس مستوى 70 يشير إلى إمكانية حدوث عمليات جني أرباح قصيرة الأجل قبل أي موجة صعود جديدة.
طالما بقي السعر فوق نطاق 1.3900–1.3950، سيظل الاتجاه العام صعوديًا، بينما قد يؤدي الإغلاق دون هذه المنطقة إلى تصحيح نحو 1.3800 في المدى القريب.