الدولار الكندي يواصل تفوقه على نظيره الأمريكي وسط تحسن بيانات كندا وتراجع ثقة الأسواق في الاقتصاد الأمريكي
واصل الدولار الكندي ارتفاعه للجلسة الثالثة مدعومًا بارتفاع أسعار النفط وتحسن طفيف في قطاع التصنيع المحلي، بينما تراجع الدولار الأمريكي نتيجة بيانات صناعية ضعيفة. وتحوّل تركيز المستثمرين إلى قرار الفائدة الكندي وسط تصاعد مخاوف التضخم.

حقق الدولار الكندي مكاسب جديدة مقابل الدولار الأمريكي للجلسة الثالثة على التوالي، مستفيدًا من دعم مزدوج تمثل في ارتفاع أسعار النفط وضعف أداء العملة الأمريكية. وفي ظل هذه الظروف، حافظ زوج USD/CAD على تداوله دون مستوى 1.3700، ليستقر عند نحو 1.3698 خلال تعاملات السوق الأمريكية.
وعزّزت بيانات مؤشر مديري المشتريات التصنيعي الكندي المعنويات الإيجابية، حيث سجّل المؤشر ارتفاعًا طفيفًا إلى 46.1 في مايو مقارنة بـ 45.3 في أبريل، رغم أن القطاع لا يزال في مرحلة انكماش للشهر الرابع على التوالي. في المقابل، أظهرت أرقام التصنيع في الولايات المتحدة تباطؤًا أكبر من المتوقع، إذ انخفض مؤشر ISM إلى 48.5، ما يمثل أدنى قراءة منذ نوفمبر 2024، في ضوء استمرار الضغوط الاقتصادية المرتبطة بتكاليف الإنتاج وتوترات التجارة الخارجية.
وينصب اهتمام المستثمرين الآن على قرار بنك كندا المرتقب بخصوص أسعار الفائدة يوم الأربعاء. فعلى الرغم من أن التوقعات كانت تشير إلى احتمال خفض الفائدة، فإن أداء الاقتصاد الكندي الأفضل من المتوقع في الربع الأول، بنمو نسبته 2.2%، ساهم في تغيير المزاج العام نحو ترجيح تثبيت الفائدة عند 2.75%. وتشير توقعات السوق الحالية إلى أن هناك فرصة بنسبة 75% بأن البنك سيبقي على معدلات الفائدة دون تغيير.
وقد شدد ديرك هولت، المحلل في "سكوتيا بنك"، على أن الظروف الحالية لا تدعم أي تيسير في السياسة النقدية، معتبرًا أن معدلات التضخم الأساسية لا تزال مرتفعة. كما حذّر من أن تأثير الرسوم الجمركية الجديدة لم يظهر بالكامل بعد، مما يُبقي على الضغط التضخمي قائمًا ويدعم موقف الحذر في السياسة النقدية الكندية.