حافظ مؤشر الدولار الأمريكي (DXY) على بعض المكاسب الهامشية يوم الثلاثاء، لكنه لا يزال دون مستوى 97.50، وسط حالة من الحذر تسود الأسواق نتيجة تجدد المخاوف بشأن تصاعد التوترات التجارية العالمية، خاصة مع الاتحاد الأوروبي واليابان.
ورغم أن الدولار تمكن من تعويض بعض خسائره، مرتفعًا بنحو 0.15% عن أدنى مستوياته المسجلة يوم الاثنين عند 97.25، إلا أنه ما يزال متراجعًا بنسبة 1% عن قمته الأسبوع الماضي البالغة 98.50. ويعكس هذا الأداء المتذبذب حالة من عدم اليقين في الأسواق، خصوصًا مع استمرار المحادثات التجارية دون تقدم ملموس.
فيما يتعلق بالعلاقات التجارية مع أوروبا، أبدت بروكسل تذمرًا من الشروط المتزايدة التي تطرحها الولايات المتحدة، ما دفع التكتل الأوروبي للتفكير في اتخاذ خطوات انتقامية قد تشمل قيودًا على الخدمات الأمريكية والمشتريات العامة والاستثمار الأجنبي.
أما على الجانب الياباني، فقد بدأ كبير المفاوضين أكازاوا جولة من المحادثات في واشنطن، إلا أن التوصل إلى اتفاق لا يزال بعيدًا، في ظل شكاوى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن ضعف صادرات بلاده من السيارات والأرز إلى السوق اليابانية. وأكد وزير الخزانة بيسنت أن الأولوية تظل لجودة الاتفاقات التجارية وليس التوصل السريع لها.
في هذا السياق المضطرب، تراجعت شهية المخاطرة لدى المستثمرين، وواصلت العملات الرئيسية تداولها ضمن نطاقات ضيقة، بينما يترقب السوق التطورات القادمة بحذر بالغ.
