واصل مؤشر الدولار الأمريكي (DXY) تراجعه خلال تداولات صباح الاثنين في الأسواق الأوروبية، ليقترب من مستوى 98.00، وسط تحسّن محدود في شهية المخاطرة وانخفاض في عوائد سندات الخزانة الأمريكية، وهو ما يحدّ من جاذبية الدولار.
التفاؤل الأوروبي لعب دورًا في الضغط على العملة الأمريكية، إذ أظهر استطلاع صادر عن البنك المركزي الأوروبي أن الشركات في منطقة اليورو لا تزال متفائلة بشأن مستقبل الاقتصاد، رغم المخاوف المتعلقة بالرسوم الجمركية التي تهدد العلاقات التجارية مع الولايات المتحدة. هذا الدعم ساهم في رفع اليورو بشكل طفيف مقابل الدولار.
في آسيا، تلقى الين الياباني دفعة قوية بعد نتائج الانتخابات الأخيرة، التي سمحت لرئيس الوزراء إيشيبا بالبقاء في منصبه رغم فقدان ائتلافه الأغلبية في مجلس الشيوخ بفارق ضئيل. استمرار الاستقرار السياسي وغياب أي إشارات فورية نحو إصلاحات ضريبية مثيرة للجدل زادا من جاذبية الين كملاذ آمن.
في المقابل، تظل التوترات التجارية بين الولايات المتحدة وشركائها الأوروبيين قائمة، خصوصًا مع تصعيد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب دعوته لفرض رسوم جديدة تتراوح بين 15% و20% على واردات من الاتحاد الأوروبي. من جهته، يدرس الاتحاد الأوروبي الرد بزيادة تعريفاته على المنتجات الأمريكية بنسبة 10% حتى في حال التوصل إلى اتفاق.
في ظل غياب بيانات اقتصادية أمريكية مهمة في الوقت الحالي، تواصل الأسواق مراقبة تطورات النزاع التجاري عن كثب، في وقت قد تبقى فيه تحركات الدولار محدودة بانتظار صدور مؤشرات اقتصادية ومالية خلال الأيام المقبلة.
