الدولار يتراجع أمام الفرنك السويسري مع تصاعد التوترات في الشرق الأوسط وتوجه SNB نحو سياسة أكثر تيسيرًا
انخفض زوج الدولار/الفرنك دون مستوى 1.3700 مع تجدد الإقبال على الفرنك كملاذ آمن، في ظل تصاعد التوترات بين إسرائيل وإيران. وعلى الرغم من خفض البنك الوطني السويسري للفائدة إلى الصفر، بقي الفرنك قويًا بدعم من المخاوف الجيوسياسية.

تراجع زوج الدولار الأمريكي مقابل الفرنك السويسري خلال تداولات الجمعة الآسيوية إلى مستوى يقارب 1.3690، لينهي سلسلة من المكاسب استمرت ثلاثة أيام. هذا التراجع جاء مدفوعًا بتزايد الطلب على الأصول الآمنة، وعلى رأسها الفرنك السويسري، وسط تصاعد القلق من تدخل أمريكي محتمل في الصراع العسكري الدائر بين إسرائيل وإيران، والذي دخل أسبوعه الثاني.
وتشير تصريحات من البيت الأبيض إلى أن الرئيس دونالد ترامب سيقرر خلال أسبوعين بشأن انخراط بلاده المباشر في المواجهة. وتغذي هذه الأجواء الغامضة مخاوف المستثمرين، مما يعزز من قوة الفرنك ويدفع الزوج نحو الهبوط.
في سياق السياسة النقدية، قرر البنك الوطني السويسري في اجتماعه يوم الخميس خفض سعر الفائدة الأساسي بمقدار 25 نقطة أساس إلى 0%، ولم يُستبعد اللجوء مجددًا إلى الفائدة السلبية مستقبلاً. رغم هذا الخفض، فإن تصاعد المخاطر الجيوسياسية ساعد على تعزيز مكانة الفرنك كعملة ملاذ آمن.
من جانب آخر، أبقى الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي أسعار الفائدة دون تغيير، وأشار إلى احتمال إجراء تخفيضين خلال ما تبقى من عام 2025. وفي تصريحاته الأخيرة، عبّر رئيس الفيدرالي جيروم باول عن قلقه حيال استمرار الضغوط التضخمية، خاصة مع السياسات التجارية الحمائية التي تنتهجها الإدارة الأمريكية.
في ضوء ذلك، يتوازن تأثير السياسات النقدية مع التوترات الجيوسياسية، لتبقى حركة زوج الدولار/الفرنك تحت ضغط في المدى القريب، في انتظار مؤشرات أمريكية جديدة أبرزها تقرير التصنيع من فيلادلفيا.