شهد زوج الدولار الأمريكي/الين الياباني (USD/JPY) تراجعًا واضحًا خلال جلسة التداول الأوروبية يوم الأربعاء، حيث انخفض بنحو 0.45% ليقترب من مستوى 151.00، متأثرًا بضعف العملة الأمريكية على نطاق واسع نتيجة تنامي الرهانات على استمرار السياسة النقدية التيسيرية للاحتياطي الفيدرالي الأمريكي.
وتراجع مؤشر الدولار الأمريكي (DXY) بنسبة 0.35% إلى حوالي 98.70، في ظل تزايد قناعة المستثمرين بأن مجلس الاحتياطي الفيدرالي سيقدم على خفض أسعار الفائدة مرتين إضافيتين قبل نهاية العام، وذلك بعد أول خفض بمقدار 25 نقطة أساس في سبتمبر الماضي إلى نطاق 4.00%-4.25%.
وأكد رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول أن "المخاطر السلبية على سوق العمل الأمريكي قد ازدادت"، دون أن يحدد موقفًا صريحًا بشأن مزيد من التيسير النقدي. ومع ذلك، أيدت كل من ميشيل بومان وسوزان كولينز من مسؤولي الفيدرالي الدعوات إلى تخفيضات إضافية لدعم الاقتصاد.
على الجانب الآخر، استفاد الين الياباني من ضعف الدولار ومن حالة عدم اليقين السياسي في طوكيو. فقد نقلت وكالة كيودو أن الأحزاب اليابانية لم تتوصل بعد إلى اتفاق بشأن تحديد موعد التصويت لاختيار رئيس الوزراء الجديد، بعد الانقسام الأخير داخل حزب الليبراليين الديمقراطيين (LDP)، الذي ترك زعيمه سناي تاكايشي في حاجة إلى دعم من أحزاب المعارضة للبقاء في موقعه.
وبينما يترقب المستثمرون التطورات السياسية في اليابان، تظل حركة الدولار/الين رهينة توقعات السياسة النقدية الأمريكية ومؤشرات الثقة في الأسواق العالمية خلال الأسابيع المقبلة.
