شهد زوج الدولار الأمريكي مقابل الين الياباني (USD/JPY) تراجعًا ملحوظًا في تداولات الأربعاء، حيث انخفض إلى مستوى 146.60 بعد أن كان قد سجل ذروة مؤقتة عند 147.15. هذا الانخفاض جاء عقب إعلان اتفاق تجاري كبير بين الولايات المتحدة واليابان، مما أدى إلى تعزيز شهية المخاطرة في الأسواق والضغط على الدولار الأمريكي.
الاتفاق الذي أعلن عنه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على منصته الاجتماعية، تضمن خفض الرسوم الجمركية المفروضة على الواردات اليابانية من 25% إلى 15%، مع التزام طوكيو بضخ استثمارات بقيمة 550 مليار دولار في الاقتصاد الأمريكي. هذا التطور الإيجابي ساعد على تهدئة التوترات التجارية وفتح شهية المستثمرين للأصول ذات العوائد الأعلى، ما دفع الين الياباني للصعود بوصفه من العملات ذات العائد المنخفض.
وعلى الصعيد السياسي، نفى رئيس الوزراء الياباني شغيرو إيشيبا ما تم تداوله في الإعلام المحلي عن نيته الاستقالة في أغسطس عقب نتائج الانتخابات الأخيرة، مما بدد المخاوف من فراغ سياسي وقدم دعمًا إضافيًا للعملة اليابانية.
في المقابل، بقيت نبرة بنك اليابان حذرة، حيث أعرب نائب المحافظ أوشيدا عن استمرار الغموض بشأن تداعيات الرسوم الجمركية الأمريكية على النمو الاقتصادي، مشيرًا إلى أن رفع أسعار الفائدة لا يزال غير مطروح في المدى القريب. هذا الموقف أوقف تعافي الين من التقدم أكثر، رغم الدعم الذي تلقاه من العوامل السياسية والتجارية الأخيرة.
وعلى الرغم من خسائره الأخيرة، لا يزال زوج الدولار/الين يتحرك ضمن نطاق قريب من أدنى مستوياته في أسبوعين، بعد أن فقد نحو 1% من قيمته خلال اليومين الماضيين، مع ترقب المستثمرين لأي مستجدات قد تعيد تشكيل توجهات السياسة النقدية في كلا البلدين.
