الدولار يتراجع لأدنى مستوى أمام الفرنك منذ 2011 قبيل بيانات سويسرية حاسمة وترقب وظائف أمريكا
واصل زوج الدولار/الفرنك خسائره ليهبط قرب 0.7900، مسجلًا أدنى مستوى له منذ أكثر من 13 عامًا، مع ترقب الأسواق لبيانات مبيعات التجزئة ومؤشر مديري المشتريات في سويسرا. الضغوط على الدولار تتزايد وسط انتقادات ترامب لباول بشأن تأخير خفض الفائدة، بينما يترقب المتداولون إشارات جديدة من بيانات الوظائف الأمريكية.

انخفض زوج الدولار الأمريكي/الفرنك السويسري (USD/CHF) إلى أدنى مستوياته منذ سبتمبر 2011، متراجعًا قرب مستوى 0.7920 خلال تعاملات الجلسة الآسيوية يوم الثلاثاء، في سلسلة خسائر امتدت لسبعة أيام متتالية. يأتي ذلك قبيل صدور بيانات مبيعات التجزئة الحقيقية ومؤشر مديري المشتريات الصناعي SVME في سويسرا، والتي من المتوقع أن تقدم نظرة أعمق حول الأداء الاقتصادي للبلاد.
وساهم التراجع الأخير في مؤشر KOF الرائد إلى 96.1 في يونيو مقابل 98.6 في مايو وأقل من التوقعات البالغة 99.3 — مسجلًا أدنى قراءة منذ أكتوبر 2023 — في تسليط الضوء على تباطؤ قطاع التصنيع السويسري. ورغم ذلك، ما زال الفرنك يواجه بعض الضغوط بسبب انحسار شهية الملاذ الآمن بعد استمرار الهدنة الهشة بين إسرائيل وإيران، إلى جانب التوتر الجديد مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية على خلفية رفض طهران التفتيش على مواقعها النووية المتضررة.
على الجانب الآخر، يظل الدولار الأمريكي مثقلًا بتجدد الانتقادات السياسية، حيث جدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ضغوطه على رئيس الفيدرالي جيروم باول لخفض تكاليف الاقتراض، في ظل المخاوف من تأثير التعريفات على التضخم. هذه الأجواء تجعل المستثمرين أكثر حذرًا تجاه توقعات خفض الفائدة في اجتماع يوليو المقبل.
وتتركز أنظار المتعاملين هذا الأسبوع على بيانات الوظائف الأمريكية، التي قد تلعب دورًا محوريًا في تحديد نبرة السياسة النقدية للفيدرالي خلال الأشهر القادمة. إلى ذلك، ينتظر السوق في وقت لاحق اليوم بيانات مؤشر ISM للتصنيع في الولايات المتحدة بحثًا عن مؤشرات إضافية على متانة الاقتصاد.