الدولار يتمسك بتفوقه أمام الين ترقبًا لبيانات الوظائف الأمريكية
يحافظ الدولار على تقدمه فوق مستوى 148 ين مع ترقب الأسواق لبيانات الوظائف غير الزراعية الأمريكية، وسط إشارات متباينة من مؤشرات التصنيع وموقف حذر من بنك اليابان بشأن أسعار الفائدة.

شهد زوج الدولار الأمريكي/الين الياباني استقرارًا فوق مستوى 148.00، بعدما لامس أعلى مستوى له في شهر خلال جلسة التداول الأمريكية قبل أن يتراجع قليلًا، لكنه ظل مرتفعًا بأكثر من 0.7% بدعم من قوة الدولار.
في الولايات المتحدة، جاءت بيانات التصنيع متباينة؛ إذ أظهر مؤشر معهد إدارة التوريد استمرار الانكماش مع بعض التحسن الطفيف مقارنة بالشهر الماضي، حيث عادت الطلبات الجديدة للتوسع، بينما بقي الإنتاج والتوظيف ضعيفين مع ارتفاع محدود في أسعار المدخلات. في المقابل، أشار مسح S&P Global إلى أفضل تحسن في ظروف التصنيع منذ أكثر من عامين، ما عكس مرونة النشاط الاقتصادي رغم الضغوط المستمرة.
هذه القراءات المتباينة جعلت الدولار يفتقر إلى زخم إضافي، وظل مؤشر الدولار يتحرك قرب أعلى مستوياته في أربعة أيام. ورغم ذلك، يظل الاتجاه الصعودي مقيدًا بتوقعات الأسواق حول خفض محتمل لأسعار الفائدة من جانب الاحتياطي الفيدرالي في اجتماعه المرتقب منتصف سبتمبر، بالإضافة إلى مخاوف متزايدة بشأن استقلالية البنك المركزي وتداعيات الدين العام المتنامي.
أما في اليابان، فقد دعمت البيانات الاقتصادية موقف بنك اليابان الحذر؛ إذ تباطأ التضخم الأساسي في طوكيو إلى 2.5% في أغسطس، بينما تراجع الإنتاج الصناعي مع ضعف إنتاج السيارات، وجاءت مبيعات التجزئة مخيبة للآمال. ورغم بقاء سوق العمل ضيقًا، فإن ضعف الطلب المحلي دفع صانعي السياسة للتريث. وفي هذا السياق، أكد نائب محافظ البنك ريوزو هيمينو ضرورة الاستمرار في رفع تدريجي للفائدة مع مراقبة المخاطر العالمية، خاصة ما يتعلق بالرسوم الجمركية الأمريكية.
وتتجه أنظار الأسواق الآن نحو بيانات الوظائف الأمريكية غير الزراعية المقرر صدورها الجمعة، باعتبارها العامل الأكثر تأثيرًا على توجهات الاحتياطي الفيدرالي في اجتماعه المقبل، بينما ستوفر بيانات التوظيف من ADP ومطالبات البطالة الأسبوعية إشارات مبكرة عن قوة سوق العمل الأمريكي.