الدولار يتمسك بقوته ويدفع USD/CAD قرب أعلى مستوى في أسبوعين رغم تصاعد رهانات خفض الفائدة

يحافظ زوج USD/CAD على تداولاته القوية قرب أعلى مستوى في أسبوعين مع تمسك الدولار الأمريكي بزخمه رغم ارتفاع توقعات خفض الفائدة الفيدرالية إلى 78% قبيل صدور بيانات اقتصادية مهمة.

Nov 24, 2025 - 18:27
الدولار يتمسك بقوته ويدفع USD/CAD قرب أعلى مستوى في أسبوعين رغم تصاعد رهانات خفض الفائدة

يتحرك الدولار الكندي في بداية الأسبوع تحت ضغط واضح أمام نظيره الأمريكي، إذ يواصل الدولار الأمريكي الحفاظ على قوته رغم اتساع توقعات خفض الفائدة من جانب الاحتياطي الفيدرالي. ويتداول زوج USD/CAD قرب 1.4112، وهو مستوى قريب من قمته خلال الأسبوعين الماضيين عقب موجة الصعود الأخيرة.

تزايدت التوقعات بإجراء خفض في أسعار الفائدة خلال ديسمبر بعد تصريحات جديدة تميل إلى التيسير صادرة عن عدد من مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي. فقد أعرب كريستوفر والر عن قلقه من ضعف سوق العمل، معتبرًا أن التضخم لم يعد يشكل تهديدًا كبيرًا في ظل الضعف الملحوظ في بيانات التوظيف. كما أشار إلى احتمال تعديل أرقام التوظيف لشهر سبتمبر نحو الأسفل، مؤكدًا أن هذه التطورات تعزز دعوته لخفض أسعار الفائدة في المدى القريب.

وفي الأسبوع السابق، أعاد جون ويليامز، رئيس الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك، التأكيد على أن السياسة الحالية تظل مقيدة بشكل معتدل، مع وجود مساحة لتحرك إضافي يقرب أسعار الفائدة من المستوى الحيادي. وقد ساهمت تصريحاته في تعزيز توقعات خفض الفائدة التي تراجعت لفترة قصيرة، مما دفع الأسواق إلى إعادة تسعير احتمالات التيسير بشكل واسع.

وفي هذا السياق، أصبحت الأسواق تتوقع بنسبة تقارب 78% خفضًا بمقدار ربع نقطة في ديسمبر، ارتفاعًا كبيرًا مقارنة بالأسبوع الماضي حين كانت التوقعات لا تتجاوز 30%. ومع ذلك، لا يزال قدر من الغموض مسيطرًا على المشهد، إذ تبدي بعض الأصوات داخل الفيدرالي حذرًا تجاه اتخاذ خطوة تيسيرية جديدة في ظل تباطؤ غير منتظم في التضخم.

يزيد هذا الغموض تعقيدًا تأخر البيانات الاقتصادية الرئيسية، إذ أكد مكتب إحصاءات العمل الأسبوع الماضي إلغاء تقرير مؤشر أسعار المستهلكين لشهر أكتوبر، في حين تم دمج بيانات التوظيف لشهري أكتوبر ونوفمبر في تقرير واحد سيصدر منتصف ديسمبر، وهي الفترة نفسها التي ستصدر فيها بيانات التضخم لشهر نوفمبر. تأتي هذه البيانات بعد اجتماع الفيدرالي المقرر في 9-10 ديسمبر، ما يعني أن صناع السياسة قد يواجهون نقصًا في المعلومات الحديثة قبل اتخاذ قرار مهم.