الدولار يرتد أمام الين بعد مراجعة قاتمة للوظائف الأمريكية تعزز رهانات خفض الفائدة
ارتفع زوج الدولار/الين فوق مستوى 147 مجددًا بعدما كشفت مراجعة الوظائف الأمريكية عن مبالغة سابقة بـ911 ألف وظيفة، ما زاد توقعات خفض الفائدة الفيدرالية وأعاد الزخم للدولار.

ارتد زوج الدولار الأمريكي مقابل الين الياباني يوم الثلاثاء بعد أن فقد مكاسبه المبكرة، حيث عاد للتداول فوق المستوى النفسي 147.00 عقب تراجعه إلى أدنى مستوى له في أربعة أسابيع عند 146.31. هذا الارتفاع جاء مدعومًا بانتعاش طفيف للدولار الأمريكي من أدنى مستوياته في سبعة أسابيع.
التحرك الأخير كان مدفوعًا بإصدار مكتب إحصاءات العمل الأمريكي المراجعة المرجعية الأولية للوظائف غير الزراعية، والتي أظهرت أن تقديرات التوظيف حتى مارس 2025 كانت مبالغًا فيها بحوالي 911 ألف وظيفة، أي ما يعادل خفضًا نسبته 0.6%. وأكدت هذه المراجعة أن سوق العمل أضعف بكثير مما كان معلنًا، الأمر الذي يعزز رهانات الأسواق على خفض وشيك لأسعار الفائدة من جانب الاحتياطي الفيدرالي في اجتماعه المقبل يومي 16 و17 سبتمبر.
مؤشر الدولار الأمريكي استعاد بعض التوازن بعد أن هبط في وقت سابق إلى أدنى مستوى له في سبعة أسابيع، ليتداول قرب 97.60 بدعم من عمليات تغطية المراكز المكشوفة. ورغم هذا الانتعاش، يبقى المؤشر تحت ضغط واضح نتيجة توقعات التيسير النقدي، حيث تسعّر الأسواق خفضًا بمقدار 25 نقطة أساس بشكل شبه مؤكد، مع بعض الرهانات على خفض أكبر يصل إلى 50 نقطة أساس إذا جاءت بيانات التضخم ضعيفة.
وتتجه الأنظار حاليًا إلى بيانات أسعار المنتجين المقررة الأربعاء وأسعار المستهلكين الخميس، والتي سيكون لها دور حاسم في تحديد المسار القادم للدولار. أي قراءة دون التوقعات قد تدفع الفيدرالي لمزيد من التيسير، بينما قد تعطي مفاجأة إيجابية للدولار فرصة لتعزيز مكاسبه.
وعلى الجانب الياباني، حصل الين في وقت سابق على دعم محدود من تقارير تشير إلى أن بنك اليابان لا يزال يرى إمكانية لرفع أسعار الفائدة قبل نهاية العام، رغم الغموض السياسي الناتج عن استقالة رئيس الوزراء إيشيبا. إلا أن انتعاش الدولار الأمريكي بعد صدور بيانات الوظائف محا معظم هذه المكاسب، ليبقى زوج الدولار/الين تحت أنظار المتداولين قبيل اجتماع بنك اليابان المرتقب يومي 18 و19 سبتمبر، حيث يُتوقع أن يثبت البنك المركزي سعر الفائدة عند 0.50%.