الدولار يقترب من 155 ينًا لكن الزخم يضعف.. إشارات انعكاس تلوح في الأفق
يتجه الدولار نحو 155.00 أمام الين وسط ضغوط سياسية على بنك اليابان، لكن نمط الوتد النهائي يكشف تراجع قوة المشترين واحتمالات تصحيح هبوطي وشيك.
يتحرك الدولار الأمريكي صعودًا أمام الين الياباني مع بداية تعاملات الاثنين، مقتربًا من المستوى النفسي المهم 155.00، وهو أعلى نطاقاته خلال الأشهر الثمانية الأخيرة. ويستفيد الدولار من تراجع توقعات خفض الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي، إضافة إلى الضغوط السياسية المتزايدة التي يواجهها بنك اليابان للإبقاء على أسعار الفائدة قريبة من الصفر في اجتماع ديسمبر—عوامل كلها تضغط على الين وتدفعه للتراجع.
وتزيد التوترات الجيوسياسية بين اليابان والصين من حذر المستثمرين، ما يعزز الميل إلى الاحتفاظ بالدولار حتى صدور مجموعة من البيانات الاقتصادية الأمريكية المتأخرة هذا الأسبوع، وهو ما يبقي الدولار مدعومًا أمام أغلب العملات الرئيسية.
التحليل الفني: وتد نهائي ينذر بتلاشي الصعود
على إطار الأربع ساعات، يظهر زوج الدولار/الين داخل نطاق يضيق تدريجيًا بعد صعود بنحو 5.5% منذ بداية أبريل، وهو شكل يُعرف بنمط الوتد النهائي. هذا النموذج عادة ما يعكس ضعف الزخم الصعودي ويمهد لتحركات تصحيحية.
قد تواجه محاولات الارتفاع مقاومة قوية عند مستوى 155.00، بينما تقف قمة نمط الوتد عند 155.15 كحاجز إضافي. وفي حال استمرار القوة الشرائية، يظهر مستوى امتداد فيبوناتشي 127.2% للحركة بين 6 و12 نوفمبر عند 155.65 كهدف صعودي تالٍ.
أما على الجانب الهبوطي، فيتمركز الدعم الأول عند خط الاتجاه بالقرب من 154.00، يليه القيعان المسجلة في 11 و14 ديسمبر عند 153.65. وكسر هذه المستويات بشكل واضح قد يفتح الباب أمام انعكاس أوسع، مع استهداف مستوى 152.85 (قاع 6 نوفمبر) ثم منطقة 151.60، التي تمثل قيعان أواخر أكتوبر.