ارتفع زوج الدولار الأمريكي مقابل الين الياباني إلى أعلى مستوياته في أسبوعين، متجاوزًا حاجز 138.40 خلال تعاملات الاثنين، مستفيدًا من دعم قوي تلقاه الدولار بعد إعلان سلسلة من الاتفاقات التجارية بين الولايات المتحدة وعدد من شركائها. أبرز هذه الاتفاقيات كانت مع الاتحاد الأوروبي، حيث جرى التوافق على خفض الرسوم الجمركية على المنتجات الأوروبية إلى 15% بدلاً من 30% التي كانت مهددة، في مقابل التزام أوروبي بضخ استثمارات بقيمة 600 مليار يورو في السوق الأمريكية، إلى جانب زيادة وارداتها من الغاز الطبيعي والمعدات العسكرية الأمريكية.
الدولار الأمريكي عزز أيضًا موقعه في السوق وسط مناخ من الحذر والترقب، إذ تتجه الأنظار إلى اجتماع الاحتياطي الفيدرالي يوم الأربعاء. وعلى الرغم من التوقعات بإبقاء أسعار الفائدة دون تغيير، فإن استمرار تحسن بيانات سوق العمل الأمريكية والانتعاش المتوقع في الناتج المحلي الإجمالي قد يدفع الفيدرالي للتمسك بنهجه الحذر وعدم التسرع في خفض الفائدة، ما يدعم الدولار أكثر ويقلص من رهانات السوق على تخفيض محتمل في سبتمبر.
في المقابل، لا يزال بنك اليابان يتمسك بسياساته التيسيرية، رغم التصريحات المتكررة حول التوجه نحو رفع أسعار الفائدة مستقبلاً. ومع ذلك، من غير المتوقع أن يتخذ البنك قرارات حاسمة في اجتماعه المقبل يوم الخميس، لا سيما مع استمرار حالة عدم اليقين بشأن أثر التعريفات الجمركية الأخيرة على النمو الاقتصادي في البلاد، مما يبقي الين تحت ضغط ويمنح الأفضلية للدولار في هذه المرحلة.
