الدولار يواصل الصعود والين عند أدنى مستوياته في سبعة أشهر مع توقعات بسياسات تحفيزية في اليابان
واصل زوج الدولار/ين ارتفاعه فوق 151 للمرة الأولى منذ مارس، مدفوعًا بتوقعات استمرار السياسات الميسرة تحت قيادة تاكايشي، بينما يلقى الدولار دعمًا من بيانات التضخم الأمريكية القوية.
مدد زوج الدولار الأمريكي/الين الياباني (USD/JPY) مكاسبه يوم الثلاثاء ليصل إلى أعلى مستوى له في سبعة أشهر متجاوزًا مستوى 151.00، بارتفاع يبلغ 0.65%، مع تزايد الضغوط على الين الياباني وسط توقعات بتوجهات تحفيزية في المرحلة السياسية المقبلة.
يأتي ضعف العملة اليابانية في ظل ترقب المستثمرين لتولي سناي تاكايشي قيادة الحزب الليبرالي الديمقراطي ومنصب رئيس الوزراء خلفًا لفوميو كيشيدا، حيث يُعتقد أن حكومتها ستواصل اتباع سياسات مالية ونقدية ميسرة تشبه نهج “أبينوميكس”، مما يبقي الين تحت ضغط هبوطي.
ورغم تأكيد وزير المالية كاتسونوبو كاتو استعداد الحكومة للتدخل في حال شهدت الأسواق تحركات مفرطة في العملة، إلا أن تصريحاته لم تنجح في وقف موجة بيع الين، حيث يراهن المتداولون على استمرار السياسة النقدية المرنة.
في المقابل، يواصل الدولار الأمريكي جذب الطلب مدعومًا ببيانات تظهر ارتفاع توقعات التضخم في استطلاع بنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك لشهر سبتمبر. فقد صعدت توقعات التضخم لعام واحد إلى 3.4% من 3.2%، بينما ارتفع مقياس الخمس سنوات إلى 3.0% من 2.9%. وأظهر التقرير أيضًا تراجعًا في توقعات نمو الأجور إلى أدنى مستوى منذ عام 2021، مع ارتفاع احتمالية البطالة إلى 41.1% خلال العام المقبل.
من جانبه، قال عضو الاحتياطي الفيدرالي ستيفن ميران إن إغلاق الحكومة الأمريكية يعقد مهمة تقييم البيانات الاقتصادية، لكنه أعرب عن تفاؤله بشأن مسار التضخم، مؤكدًا ضرورة بقاء السياسة النقدية “مستقبلية ومتوازنة”.
وعلى صعيد البيانات، يترقب المستثمرون إحصاءات الحساب الجاري الياباني وبيانات الأجور النقدية لشهر أغسطس، في حين ألغى محافظ بنك اليابان كازو أويدا خطابه المقرر بسبب إلغاء الحدث. أما في الولايات المتحدة، فستتجه الأنظار إلى محضر اجتماع الفيدرالي لشهر سبتمبر بحثًا عن إشارات إضافية حول توجهات السياسة النقدية المقبلة.