الدولار/الفرنك السويسري يواصل التراجع نحو 0.7940 مع دخول الحكومة الأمريكية في حالة إغلاق

واصل زوج الدولار الأمريكي/الفرنك السويسري خسائره يوم الأربعاء، متراجعًا إلى ما يقارب 0.7940 خلال التعاملات الأوروبية، وسط ضغوط بيعية على الدولار بعد دخول الحكومة الأمريكية رسميًا في حالة إغلاق.

جاء ذلك بعدما فشل الجمهوريون والديمقراطيون يوم الثلاثاء في التوصل إلى اتفاق على مشروع قانون تمويل قصير الأجل كان من شأنه تمديد الإنفاق حتى 21 نوفمبر، وهو ما أدى إلى توقف أنشطة الحكومة للمرة الخامسة عشرة منذ عام 1981، والثانية خلال ولاية الرئيس دونالد ترامب.

انعكس الجمود السياسي في واشنطن بشكل مباشر على الدولار، حيث هبط مؤشر الدولار الأمريكي (DXY) إلى حدود 97.40، وهو أدنى مستوى في أسبوع، مع تزايد قلق المستثمرين من تداعيات استمرار إغلاق الوكالات الحكومية، خاصة الإحصائية منها، على البيانات الاقتصادية والآفاق المستقبلية.

وفي تعليقاته، لوّح الرئيس ترامب باتخاذ خطوات "لا يمكن التراجع عنها" خلال فترة الإغلاق، بما في ذلك تقليص برامج الدعم المفضلة لدى الديمقراطيين، مؤكدًا أن المعارضة تتحمل مسؤولية المخاطرة بالوضع الاقتصادي.

على الجانب الآخر، حظي الفرنك السويسري بدعم من تصريحات نائب رئيس البنك الوطني السويسري مارتن شليجل، الذي أعرب عن ثقته في أن التضخم سيرتفع خلال الأرباع المقبلة، مشيرًا إلى أن المؤشرات الاقتصادية الحالية تعكس استقرارًا ونموًا معتدلًا. ورغم أن الرسوم الجمركية الأمريكية على الأدوية أضافت بعض المخاطر السلبية، فإن تحسن التوقعات التضخمية يعد عامل ارتياح للبنك المركزي، الذي يواجه تحديات إبقاء أسعار الفائدة في المنطقة السلبية.