سجّل زوج الدولار الأمريكي مقابل الفرنك السويسري مكاسب جديدة مع بداية تداولات الأسبوع، ليصل إلى أعلى مستوياته منذ أواخر نوفمبر، في ظل إعادة تموضع المستثمرين قبل اجتماعات السياسة النقدية المرتقبة لكلٍ من الاحتياطي الفيدرالي والبنك الوطني السويسري.
تداول الزوج قرب مستوى 0.8070، مدعومًا بانتعاش محدود في الدولار الأمريكي، في وقت ارتفع فيه مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة أمام سلة من العملات الرئيسية بعد تراجعه خلال الجلسة الآسيوية.
ورغم تسعير الأسواق لاحتمال كبير لخفض أسعار الفائدة الأمريكية هذا الأسبوع، لم يتمكن الفرنك السويسري من جذب الطلب كملاذ آمن، حيث تترقب الأسواق قرار الفيدرالي وسط توقعات بخفض بمقدار 25 نقطة أساس، مع تركيز المتعاملين على المؤتمر الصحفي لرئيس الفيدرالي والتحديثات الجديدة للتوقعات الاقتصادية التي قد ترسم ملامح السياسة النقدية للعامين المقبلين.
وتشير أحدث بيانات التضخم الأمريكية إلى تباطؤ نسبي في ضغوط الأسعار، مع استمرار تباين مؤشرات سوق العمل، ما يدعم سيناريو تبني البنك المركزي الأمريكي سياسة أكثر حذرًا بعد خفض الفائدة المتوقع.
على الجانب السويسري، تتجه الأنظار إلى قرار البنك الوطني السويسري المرتقب، حيث ينتظر المستثمرون تثبيت أسعار الفائدة عند مستوى الصفر. ورغم تراجع معدلات التضخم نحو الحد الأدنى من هدف البنك، أوضح صناع القرار أن العودة إلى أسعار الفائدة السلبية لا تزال خيارًا صعبًا في الوقت الراهن.
كما تتوقع التقديرات أن يشهد التضخم السويسري ارتفاعًا طفيفًا خلال الفصول المقبلة، وهو ما يعزز احتمالات استمرار السياسة الحالية دون تغيير، في وقت لا تتوقع فيه الأسواق على نطاق واسع العودة إلى منطقة الفائدة السلبية خلال العام المقبل.
