الدولار/الين يحافظ على صعوده قرب 156 رغم تباطؤ الزخم وتزايد الضبابية حول بنك اليابان

يتحرك زوج الدولار الأمريكي مقابل الين الياباني في نطاق مستقر خلال تداولات الخميس، محافظًا على تواجده قرب مستوى 156.30 وسط تعاملات هادئة بسبب عطلة عيد الشكر في الولايات المتحدة. وعلى الرغم من محاولة الين التعافي في بداية الجلسة، إلا أن هذه المكاسب سرعان ما تراجعت مع استمرار ضعف العملة اليابانية.

ولا يزال الين تحت ضغط واضح نتيجة تصاعد المخاوف المالية، خصوصًا بعد إعلان الحكومة اليابانية عن حزمة تحفيز كبيرة أثارت من جديد القلق بشأن مستويات الدين العام. ويأتي ذلك بالتزامن مع غياب الوضوح من بنك اليابان بشأن موعد الرفع التالي لسعر الفائدة، ما يدفع المتداولين إلى مراقبة بيانات التضخم في طوكيو المنتظرة يوم الجمعة لتحديد مؤشرات إضافية تخص اجتماع البنك المركزي في ديسمبر.

في المقابل، يبدو الدولار الأمريكي أكثر تماسكًا، حيث تواصل الأسواق تسعير توقعات قوية بأن الاحتياطي الفيدرالي سيقدم خفضًا جديدًا للفائدة الشهر المقبل. وتشير أداة CME FedWatch إلى أن احتمالات خفض بمقدار 25 نقطة أساس تبلغ نحو 85%، ما يقلل الضغوط على الدولار ويحافظ على ميل الاتجاه الصاعد للزوج.

من الجانب الفني، يتحرك الزوج داخل قناة صاعدة واضحة على الرسم البياني اليومي، مع استمرار تكوّن القمم والقيعان الصاعدة، مما يدل على هيمنة المشترين. كما يبقى السعر أعلى المتوسطات المتحركة الرئيسية، وهي إشارة إضافية على متانة الاتجاه العام.

ورغم هذا الزخم الإيجابي، بدأت بعض المؤشرات الفنية في إظهار بوادر ضعف. فقد تراجع مؤشر MACD قليلًا إلى المنطقة السلبية أسفل خط الصفر، في إشارة إلى تباطؤ القوة الصعودية. كما انخفض مؤشر القوة النسبية إلى 62 بعد خروجه من منطقة التشبع الشرائي، وهو ما قد يمهد لمرحلة من التماسك أو الحركة الجانبية قبل أي امتداد جديد للصعود.

وعلى الجانب الهبوطي، يشكّل مستوى 155.00 دعمًا رئيسيًا يتطابق مع الحد السفلي للقناة والمتوسط المتحرك لـ21 يومًا، بينما قد يشير كسر هذا المستوى إلى تغيير في الاتجاه القريب وفتح الطريق نحو متوسط 50 يومًا عند 152.38.

أما في الاتجاه الصعودي، فإن المنطقة بين 157.00 و157.50 تمثل العقبة التالية أمام المشترين. وقد يمنح تجاوزها دفعة قوية للزوج نحو إعادة اختبار أعلى مستوى سنوي بالقرب من 158.88، إذا استعاد الزخم الصعودي قوته.