الدولار/فرنك يتعافى مؤقتًا دون 0.79 لكن الضغوط الهبوطية ما زالت قائمة
ارتد زوج الدولار الأمريكي/الفرنك السويسري من أدنى مستوى في ثلاثة أشهر، إلا أن التوقعات تظل سلبية مع ترجيحات خفض قوي للفائدة الأمريكية في 2026 واستمرار التداول أسفل المتوسطات الفنية المهمة.
سجل زوج الدولار الأمريكي/الفرنك السويسري (USD/CHF) ارتفاعًا طفيفًا خلال التعاملات الأوروبية يوم الاثنين، ليتداول قرب مستوى 0.7915، بعدما وجد دعمًا بالقرب من 0.7860، وهو أدنى مستوى له منذ أكثر من ثلاثة أشهر.
ورغم هذا الارتداد المحدود، لا تزال النظرة العامة للزوج تميل إلى السلبية، في ظل توقعات الأسواق بقيام الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بتخفيف سياسته النقدية بشكل ملحوظ خلال عام 2026. وتشير تقديرات الأسواق إلى احتمال قوي لخفض أسعار الفائدة بما لا يقل عن 50 نقطة أساس خلال العام المقبل، وهو ما يحد من أي تعافٍ مستدام للدولار.
وتُظهر بيانات أداة CME FedWatch أن احتمالات خفض الفائدة الأمريكية بهذا الحجم تصل إلى أكثر من 70%، وهي أعلى من التقديرات التي أعلن عنها مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي في اجتماع السياسة النقدية خلال ديسمبر، حيث أشارت توقعاتهم إلى وصول سعر الفائدة إلى 3.4% بنهاية عام 2026.
وتعززت التكهنات حول سياسة نقدية أكثر مرونة، في ظل توقعات بأن يشهد الاحتياطي الفيدرالي تغييرًا في قيادته، مع احتمالية تولي رئيس يميل إلى دعم تخفيضات أعمق للفائدة. وقد زادت هذه التوقعات بعد تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي دعا فيها إلى خفض أسعار الفائدة حتى مع استمرار قوة الأسواق.
في المقابل، يتعرض الفرنك السويسري لبعض الضغوط الطفيفة مع بداية أسبوع تداول يتسم بانخفاض السيولة، إلا أنه لا يزال يحتفظ بجاذبيته النسبية مقارنة بالدولار.
من الناحية الفنية، يبقى زوج USD/CHF تحت ضغط واضح طالما يتداول دون المتوسط المتحرك الأسي لـ20 يومًا عند 0.7966، وهو ما يحد من محاولات الارتداد الصعودي. كما يشير اقتراب مؤشر القوة النسبية من منطقة البيع المفرط إلى ضعف الزخم، مع احتمال استمرار الاتجاه الهابط إذا تم كسر مستوى الدعم عند 0.7830 بإغلاق يومي.
