الدولار/ين يستقر فوق 148 مع ترقب تقرير الوظائف الأمريكية غير الزراعية

ظل الين الياباني في موقف دفاعي أمام الدولار الأمريكي يوم الخميس، حيث استعاد زوج الدولار/الين معظم خسائره السابقة ليتداول قرب 148.65 خلال الجلسة الأمريكية. ويعكس هذا الأداء دعمًا مستمرًا من قوة الدولار، في حين يواجه الين ضغوطًا ناتجة عن السياسة المتساهلة لبنك اليابان، وارتفاع عوائد السندات العالمية، إلى جانب حالة عدم اليقين السياسي في طوكيو.

يتحرك مؤشر الدولار الأمريكي (DXY) حول مستوى 98.40، مستفيدًا من بيانات أمريكية مختلطة، ما ساعد على إبقاء الدولار مدعومًا بشكل معتدل. ويحول المتداولون الآن أنظارهم نحو تقرير الوظائف غير الزراعية (NFP) المرتقب صدوره يوم الجمعة، والذي يعد أهم الأحداث المحركة للأسواق هذا الأسبوع.

البيانات الاقتصادية الأخيرة من الولايات المتحدة أظهرت بوادر ضعف في سوق العمل؛ إذ تباطأ نمو التوظيف، وانخفضت فرص العمل إلى أدنى مستوياتها منذ نحو عام، مع زيادة في وتيرة التسريحات. كما أشار مسح ISM للخدمات إلى استمرار انكماش التوظيف، رغم استقرار الطلبات الجديدة، ما يعكس صورة أكثر هشاشة لسوق العمل.

هذه المؤشرات ترفع من احتمالات أن يدفع التباطؤ الاقتصادي الاحتياطي الفيدرالي إلى تبني نهج تيسيري أكثر جرأة. فبينما أصبح خفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماع 16-17 سبتمبر شبه محسوم، فإن بيانات NFP الأضعف من المتوقع قد تفتح الباب أمام خطوة أكبر، رغم المخاطر التضخمية التي تجعل صناع السياسة أكثر حذرًا.

وفي هذا السياق، عززت تصريحات جون ويليامز، رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك، التوقعات بتخفيض تدريجي للفائدة. فقد وصف السياسة الحالية بأنها "مقيدة بشكل معتدل"، مؤكدًا أن التيسير سيكون مبررًا إذا واصل التضخم تراجعه وارتفعت البطالة، لكنه حذر من أن التعريفات الجمركية تمثل خطرًا إضافيًا على الأسعار.

أما في اليابان، فسيركز المستثمرون على بيانات إنفاق الأسر وأرباح الأجور لشهر يوليو، المنتظر صدورها يوم الجمعة، والتي قد تقدم إشارات جديدة حول قوة الاستهلاك المحلي ودعمه للعملة اليابانية.