الذهب تحت ضغط الترقب: أسعار المعدن الثمين تتراجع دون 3400 دولار وسط انتظار قرار الفيدرالي وتصاعد التوترات الجيوسياسية

تراجعت أسعار الذهب دون مستوى 3400 دولار مع ترقب المستثمرين لقرارات السياسة النقدية من الاحتياطي الفيدرالي وسط تزايد التوترات الجيوسياسية. وفي حين يضعف الدولار، فإن تفاؤل الأسواق بشأن محادثات التجارة الأمريكية-الصينية يقلص من جاذبية المعدن كملاذ آمن.

May 7, 2025 - 13:04
الذهب تحت ضغط الترقب: أسعار المعدن الثمين تتراجع دون 3400 دولار وسط انتظار قرار الفيدرالي وتصاعد التوترات الجيوسياسية

شهدت أسعار الذهب تراجعًا يوم الأربعاء، حيث فقد المعدن الثمين زخمه الإيجابي المسجل في اليومين الماضيين، ليستقر دون مستوى 3400 دولار مع دخول التداولات الأوروبية. ويُعزى هذا الأداء الضعيف إلى حالة الحذر التي تسود الأسواق قبيل صدور قرار السياسة النقدية من مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، في حين تبقى الأنظار على المؤتمر الصحفي المرتقب لرئيسه، جيروم باول، بحثًا عن إشارات حول مسار الفائدة في المرحلة المقبلة.

وعلى الرغم من الأداء المتراجع، يستفيد الذهب جزئيًا من استمرار الضغوط على الدولار الأمريكي، الذي يتداول قرب أدنى مستوياته الأسبوعية. كما يقدم تصاعد التوترات الجيوسياسية في عدد من المناطق، بما في ذلك الحرب الروسية الأوكرانية، وتصعيد الأوضاع في غزة، والاحتكاكات على الحدود الهندية-الباكستانية، دعمًا جزئيًا للمعدن كملاذ آمن.

في المقابل، أدى التفاؤل الحذر بشأن محادثات التجارة المرتقبة بين الولايات المتحدة والصين، التي ستُعقد في سويسرا، إلى تعزيز شهية المخاطرة في الأسواق، ما شكل ضغطًا إضافيًا على أسعار الذهب. ومن المنتظر أن يلتقي وفد أمريكي رفيع مع نظرائه الصينيين يوم السبت في أول لقاء مباشر منذ فرض تعريفات متبادلة، مما يثير آمالًا بتحقيق انفراجة في النزاع التجاري بين أكبر اقتصادين عالميين.

كما أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن نوايا لإعادة النظر في الصفقات التجارية الحالية وفرض تعريفات جديدة على واردات، منها الأدوية والأفلام، ما يضيف المزيد من الغموض على المشهد الاقتصادي العالمي ويجعل المستثمرين أكثر حذرًا.

فنيًا، لا يزال الذهب محافظًا على نظرة إيجابية طالما بقي فوق مستوى 3360 دولار، الذي أصبح مستوى دعم جديد، مع مقاومة ملحوظة عند 3435 دولار. أما في حال فقدانه لهذا الدعم، فقد ينزلق نحو مستويات أقل، تصل إلى 3300 دولار وربما أدنى، ما سيبدد آمال الصعود على المدى القريب.