الذهب على مشارف صعود جديد وسط ضبابية تجارية وتوترات بشأن الاحتياطي الفيدرالي

رغم تراجع الذهب دون 3400 دولار، إلا أن تصاعد التوترات التجارية ومخاوف استقلال الفيدرالي الأمريكي يعززان احتمالات انتعاش قوي للمعدن الأصفر.

Jul 22, 2025 - 07:56
الذهب على مشارف صعود جديد وسط ضبابية تجارية وتوترات بشأن الاحتياطي الفيدرالي

انخفضت أسعار الذهب قليلاً يوم الثلاثاء بعد مكاسب استمرت يومين، لكنها لا تزال تحوم حول مستوى 3390 دولار للأونصة، وسط توقعات بعودة الزخم الصعودي مع تفاقم حالة عدم اليقين بشأن مستقبل العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي. ويترقب المستثمرون تطورات محادثات التجارة الجارية، مع اقتراب الموعد النهائي في الأول من أغسطس، حيث هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية بنسبة 30% على صادرات الاتحاد الأوروبي، ما يضع الأسواق في حالة ترقب.

وفي الوقت ذاته، تتعاظم المخاوف بشأن استقلالية الاحتياطي الفيدرالي، بعد تصريحات لوزيرة الخزانة الأمريكية سكوت بيسنت حذرت فيها من توسع مهام البنك المركزي إلى مجالات غير سياسية. هذه التصريحات زادت من حالة القلق في الأسواق، خصوصًا في ظل تقارير عن احتمال عزل رئيس الفيدرالي جيروم باول، رغم نفي ترامب ذلك لاحقًا.

على صعيد السياسات النقدية، تشير التوقعات إلى أن البنك المركزي الأوروبي سيبقي أسعار الفائدة عند 2.0%، فيما يتجه التركيز نحو قرارات الاحتياطي الفيدرالي الأسبوع المقبل. وخلال ذلك، توالت التصريحات المتباينة من مسؤولي الفيدرالي، حيث طالب البعض بخفض وشيك للفائدة لمواجهة المخاطر الاقتصادية، بينما حذر آخرون من اتخاذ هذه الخطوة في وقت مبكر.

أما على الصعيد الفني، فيظل الذهب ضمن مسار صاعد مدعومًا بمؤشر القوة النسبية الذي يبقى فوق مستوى 50. وفي حال تجاوز السعر مستوى 3452 دولار، وهو الأعلى منذ ثلاثة أشهر، فقد يقترب من اختراق جديد نحو القمة التاريخية البالغة 3500 دولار. أما الدعم الأبرز، فيقع حاليًا عند مستوى 3358 دولار، حيث إن كسره قد يفتح المجال لمزيد من التراجع حتى 3316 دولار.

وفي خلفية هذه التوترات، استقر مؤشر الدولار الأمريكي عند 97.90، مستفيدًا من عزوف الأسواق عن المخاطرة، وهو ما يزيد الضغط على الذهب المقوّم بالدولار، ويجعل حركة السعر رهينة للمستجدات السياسية والاقتصادية المقبلة.