الذهب عند أدنى مستوياته في أسبوعين وسط ترقب قمة ترامب–بوتين وضغوط العوائد

شهدت أسعار الذهب تداولًا محدود النطاق يوم الجمعة، إذ حافظ المعدن النفيس على تمركزه قرب أدنى مستوى في أسبوعين عند حدود 3340 دولار للأونصة. جاء ذلك في ظل ضعف الدولار الأمريكي، لكن ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأمريكية حدّ من أي مكاسب تذكر.

ورغم الدعم النسبي الذي حصل عليه الذهب نتيجة بيانات اقتصادية أمريكية متباينة، فإن العقود الآجلة للمعدن ظلت عاجزة عن اختراق مستوى المقاومة البالغ 3350 دولار. ويعكس هذا الضعف استمرار الضغوط البيعية وسط إشارات فنية سلبية، مع ميل الزخم نحو الهبوط.

الأسواق تترقب باهتمام قمة مرتقبة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين في ألاسكا، حيث من المتوقع مناقشة وقف محتمل لإطلاق النار في أوكرانيا. في المقابل، يرى محللون أن أي انهيار في المحادثات قد ينعكس سريعًا في زيادة الطلب على الذهب كملاذ آمن، بينما قد يؤدي أي تقدم في جهود السلام إلى تقليص جاذبية المعدن.

على الصعيد الاقتصادي، أظهرت بيانات يوليو تباطؤ مبيعات التجزئة الأمريكية، في حين قفز مؤشر أسعار المنتجين بأعلى وتيرة منذ 2022، ما أعاد إشعال المخاوف التضخمية وخفّض توقعات الأسواق لخفض كبير في أسعار الفائدة من جانب الاحتياطي الفيدرالي.

فنيًا، يواجه الذهب دعمًا أوليًا عند مستوى 3330 دولار، وكسر هذا الحاجز قد يدفع الأسعار نحو 3300 دولار. أما على الجانب الصاعد، فإن اختراق مستوى 3355 دولار بإغلاق قوي قد يفتح المجال أمام استهداف المستوى النفسي 3400 دولار. ومع ذلك، تبقى المؤشرات الفنية الحالية مرجحة لمزيد من الضغوط الهبوطية على المدى القريب.