الذهب يتأرجح دون 3400 دولار مع ترقب الأسواق لقرار الفيدرالي وتصاعد التوترات الجيوسياسية

تواصل أسعار الذهب تداولها الحذر دون مستوى 3400 دولار، وسط توتر المستثمرين قبل قرار الفيدرالي المرتقب وتصاعد التوتر بين إسرائيل وإيران. تزايد رهانات خفض الفائدة والمخاطر الجيوسياسية يعززان موقع الذهب كملاذ آمن رغم ضعف الزخم الفني.

Jun 17, 2025 - 11:05
الذهب يتأرجح دون 3400 دولار مع ترقب الأسواق لقرار الفيدرالي وتصاعد التوترات الجيوسياسية

تداولت أسعار الذهب يوم الثلاثاء ضمن نطاق ضيق دون مستوى 3400 دولار، مع تردد المستثمرين في اتخاذ مراكز جديدة قبيل إعلان سياسة الفيدرالي الأمريكي المرتقب يوم الأربعاء. ويترقب المتعاملون إشارات واضحة حول توجهات خفض أسعار الفائدة خلال ما تبقى من عام 2025، مما يجعل السوق في حالة ترقب حذر.

الدولار الأمريكي بدوره بقي تحت الضغط مع زيادة الرهانات على خفض الفائدة في سبتمبر، وهو ما يصب في صالح الذهب الذي لا يدر عوائد. ومع ذلك، فإن حالة الترقب قبيل قرار السياسة النقدية حدت من الزخم الصعودي للمعدن النفيس. وفي خلفية المشهد، عززت التطورات الجيوسياسية في الشرق الأوسط – بما في ذلك استهداف إسرائيل لمبنى تلفزيون رسمي في إيران وتهديد طهران بهجوم واسع النطاق – من الإقبال على الذهب كملاذ آمن.

كما أفادت تقارير عن اندلاع حرائق في ثلاث ناقلات نفط قرب مضيق هرمز، مما أثار مخاوف من تكرار هجمات مشابهة لعام 2019، ودفع بأسعار الذهب نحو الارتفاع الطفيف خلال الجلسة الآسيوية. في المقابل، فإن عودة الدولار الأمريكي للارتفاع بشكل طفيف، بدعم من تحركات إعادة التمركز قبل قرار الفيدرالي، شكلت بعض الضغوط على المعدن الأصفر.

فنيًا، تظهر مؤشرات الرسم البياني اليومي أن الذهب يتحرك ضمن قناة صاعدة، مما يشير إلى استمرار الميل الإيجابي على المدى القصير. وقد تمثل منطقة 3340-3335 دولار دعمًا رئيسيًا للذهب، بينما يمثل حاجز 3400 دولار مقاومة فورية. تجاوز هذا الحاجز قد يدفع الأسعار نحو مستويات 3435 دولار، بل وحتى 3500 دولار – أعلى قمة تاريخية سُجلت في أبريل – إذا استمر الزخم الشرائي. أما في حال الكسر دون الدعم المذكور، فقد يتغير اتجاه السوق إلى هبوطي في الأجل القريب.