سجلت أسعار الذهب ارتفاعًا طفيفًا، حيث حافظ المعدن الثمين على زخمه الإيجابي بالقرب من أعلى مستوى له خلال الأسبوع، مع بداية التعاملات الأوروبية. هذا الأداء جاء نتيجة استمرار حالة القلق العالمية، في ظل تصاعد التوترات الجيوسياسية وتزايد الترقب بشأن مستقبل السياسات النقدية الأمريكية.
تسبب إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن خطط محتملة لفرض رسوم جمركية جديدة في تقويض آمال السوق بإحراز تقدم في المحادثات التجارية مع الصين، مما زاد من جاذبية الذهب كملاذ آمن. في الوقت نفسه، ساهمت بيانات التضخم الأمريكية التي جاءت أقل من التوقعات في تعزيز احتمالات قيام الاحتياطي الفيدرالي بتخفيض أسعار الفائدة خلال سبتمبر، الأمر الذي أدى إلى تراجع الدولار وزاد من دعم أسعار الذهب.
كما تفاقمت المخاطر الجيوسياسية بعد أن دعت الولايات المتحدة موظفيها في بغداد إلى المغادرة، بالتزامن مع تصعيد التوتر بين إيران والولايات المتحدة، وشن روسيا هجمات جديدة على مدينة خاركيف الأوكرانية. هذه الظروف عززت من التوجه الاستثماري نحو الذهب.
من الناحية الفنية، يبدو أن الذهب مستعد لاختراق مستويات جديدة، بعد تجاوزه مقاومة محورية قرب 3350 دولارًا، مما يمهد الطريق نحو اختبار مستوى 3400 دولار، وقد يمتد الصعود إلى ما فوق 3430 دولارًا إذا استمر الزخم. وعلى الجانب الآخر، تبقى منطقة 3322–3323 دولارًا بمثابة دعم رئيسي، فيما يشير كسر مستوى 3300 دولار إلى تحول محتمل في الاتجاه قصير الأجل.
