الذهب يتحرك في نطاق ضيق دون 4350 دولار مع استمرار قوة الدولار الأمريكي
الدولار القوي يحد من مكاسب الذهب، بينما تبقي توقعات خفض الفائدة والمخاطر الجيوسياسية الأسعار مدعومة على المدى القريب.
يتحرك الذهب (XAU/USD) بشكل عرضي خلال تعاملات الجمعة، مع فشله في الحفاظ على مكاسبه التي سجلها عقب صدور بيانات التضخم الأمريكية، في ظل استمرار قوة الدولار الأمريكي التي حدّت من الزخم الصعودي. ويتم تداول المعدن النفيس قرب مستوى 4320 دولار، محافظًا على تماسكه أعلى القيعان اليومية.
وكان الذهب قد قفز مؤقتًا نحو مستوياته القياسية يوم الخميس بعد أن جاءت بيانات مؤشر أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة أضعف من المتوقع، إلا أن هذه المكاسب سرعان ما تلاشت مع تحسن شهية المخاطرة في أسواق الأسهم وعودة الدولار للارتفاع.
ورغم ذلك، يبقى الاتجاه الهبوطي محدودًا، إذ تستمر توقعات السياسة النقدية المتساهلة من جانب الاحتياطي الفيدرالي، إلى جانب المخاطر الجيوسياسية المتجددة، في توفير دعم أساسي لأسعار الذهب، ما يجعله في طريقه لإنهاء الأسبوع بمكاسب طفيفة.
على صعيد الدولار، يتداول مؤشر الدولار الأمريكي قرب 98.70، وهو أعلى مستوى له منذ منتصف ديسمبر، مما يشكل ضغطًا إضافيًا على المعدن النفيس. وفي الوقت نفسه، عزز تباطؤ التضخم وارتفاع معدل البطالة في الولايات المتحدة التوقعات بخفض أسعار الفائدة خلال عام 2026، رغم ترجيح تثبيت الفائدة في اجتماع يناير المقبل.
فنيًا، يواصل الذهب التماسك دون مستوى 4350 دولار، حيث توفر المتوسطات المتحركة قصيرة الأجل دعمًا فوريًا. كسر الدعم قرب 4320 دولار قد يفتح المجال لهبوط أعمق نحو منطقة 4250 دولار، في حين أن اختراقًا واضحًا فوق 4350 دولار سيعيد الزخم الصعودي، مستهدفًا قمة الخميس قرب 4374 دولار ثم المستوى القياسي حول 4381 دولار.
بوجه عام، يعكس أداء الذهب حالة ترقب وحذر في الأسواق، مع توازن بين دعم توقعات خفض الفائدة والضغوط الناتجة عن قوة الدولار الأمريكي.