الذهب يتراجع بأكثر من 5% في أكبر انخفاض يومي منذ 2020 مع قوة الدولار وجني الأرباح

تراجع الذهب بأكثر من 200 دولار من قممه التاريخية، مسجلًا أكبر هبوط يومي منذ عام 2020، مع اتجاه المستثمرين لجني الأرباح قبل صدور بيانات التضخم الأمريكية وتجدد قوة الدولار وسط آمال بانفراجة تجارية بين واشنطن وبكين.

Oct 21, 2025 - 22:23
الذهب يتراجع بأكثر من 5% في أكبر انخفاض يومي منذ 2020 مع قوة الدولار وجني الأرباح

شهدت أسعار الذهب هبوطًا حادًا يوم الثلاثاء، هو الأكبر منذ عام 2020، إذ خسر المعدن النفيس أكثر من 5% متراجعًا من 4375 دولارًا إلى 4114 دولارًا للأونصة، وسط موجة من عمليات جني الأرباح قبل صدور بيانات التضخم الأمريكية المرتقبة.

تراجع الذهب جاء بعد صعوده إلى مستويات قياسية قرب 4380 دولارًا في اليوم السابق، مدفوعًا بتوقعات تيسير السياسة النقدية من جانب الاحتياطي الفيدرالي. إلا أن تصريحات رئيس الفيدرالي جيروم باول حول ضعف سوق العمل عززت تلك التوقعات بشكل مؤقت فقط، قبل أن تدفع عودة قوة الدولار المستثمرين إلى تقليص مراكزهم في الذهب.

ارتفع مؤشر الدولار الأمريكي DXY بأكثر من 0.36% ليصل إلى 98.94، مما جعل المعدن الأصفر أكثر تكلفة لحاملي العملات الأخرى، بينما انخفضت عوائد سندات الخزانة لأجل 10 سنوات إلى 3.961% والعوائد الحقيقية إلى 1.70%.

ويركّز المستثمرون حاليًا على بيانات مؤشر أسعار المستهلكين الأمريكي المقرر صدورها في 24 أكتوبر، إلى جانب اجتماع الاحتياطي الفيدرالي الأسبوع المقبل، حيث يرى معظم المتداولين احتمالًا بنسبة 96% لخفض أسعار الفائدة بمقدار نصف نقطة مئوية قبل نهاية العام.

على الصعيد الجيوسياسي، خفّضت تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن لقائه المرتقب مع نظيره الصيني شي جين بينغ من التوترات التجارية بين البلدين، مما قلّل الطلب على الذهب كملاذ آمن. كما تتواصل المفاوضات التجارية بين واشنطن وبكين في ماليزيا قبل انتهاء الهدنة في 10 نوفمبر، وسط مطالب أمريكية تتعلق بوقف تهريب الفنتانيل واستئناف شراء فول الصويا.

فنيًا، ما يزال الاتجاه العام للذهب صاعدًا رغم الهبوط الأخير، إذ يشكّل مستوى 4100 دولار أول منطقة دعم مهمة، بينما يمثل 4059 دولار دعمًا ثانويًا. أما في حال عودة الزخم الشرائي، فقد يتجه الذهب مجددًا إلى مستويات 4200 ثم 4300 دولار، قبل إعادة اختبار قمته التاريخية عند 4380 دولارًا للأونصة.