الذهب يتراجع مع انتعاش شهية المخاطرة وسط تفاؤل باتفاق تجاري مرتقب بين واشنطن وبروكسل

شهدت أسعار الذهب مزيدًا من التراجع خلال جلسة الخميس، متأثرة بارتفاع الإقبال على الأصول ذات المخاطر وسط تصاعد الآمال بشأن اتفاق تجاري مرتقب بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة قبل دخول التعريفات الجمركية حيز التنفيذ مطلع أغسطس. ويأتي ذلك في وقت يتابع فيه المستثمرون عن كثب مجموعة من البيانات الاقتصادية الأمريكية المنتظرة، والتي قد تلعب دورًا حاسمًا في توجيه توقعات السياسة النقدية للاحتياطي الفيدرالي.

في الوقت ذاته، أدى تحسن المعنويات الناتج عن تصريحات إيجابية من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والتي أشار فيها إلى إمكانية خفض الرسوم الجمركية مقابل فتح الأسواق الأوروبية أمام الشركات الأمريكية، إلى دفع أسعار الذهب للهبوط. كما زاد تفاؤل الأسواق بعد إشارات من المستشار الألماني فريدريش ميرتس حول قرب اتخاذ قرارات حاسمة في الملف التجاري خلال محادثاته المرتقبة مع الرئيس الفرنسي ماكرون في بروكسل.

رغم الأجواء الإيجابية، يواصل الاتحاد الأوروبي السعي للحصول على تعهدات محددة بشأن القطاعات الحيوية مثل الأدوية والسيارات والرقائق، بهدف ضمان عدم تعرضها لعقوبات غير مبررة بموجب النظام الجمركي الأمريكي الجديد.

من جهة أخرى، تترقب الأسواق اليوم صدور بيانات أمريكية مهمة تشمل مطالبات البطالة الأسبوعية، مؤشرات مديري المشتريات لقطاعي التصنيع والخدمات، وأرقام مبيعات المنازل الجديدة. وقد تؤدي أي مفاجآت في هذه البيانات إلى تحولات في التوقعات بشأن مدة بقاء أسعار الفائدة مرتفعة، ما يؤثر بدوره على أداء الذهب الذي لا يدر عوائد.

فنيًا، يتداول الذهب حاليًا عند مستويات قريبة من 3,363 دولار للأونصة بعد فشله في الحفاظ على مكاسب سابقة تجاوزت 3,457 دولار. وقد تحولت مستويات 3,372 دولار إلى مقاومة فنية مهمة، فيما تشير المؤشرات الفنية إلى زخم محايد قبل صدور البيانات المرتقبة، مع احتمالات بهبوط أعمق في حال كسر الدعم الفني عند 3,338 دولار، الذي يفتح الطريق لمستويات تصحيحية أوسع تصل إلى 3,292 و3,228 دولار.