الذهب يتراجع مع تحسن شهية المستثمرين للمخاطرة بعد مؤشرات على تهدئة التوترات التجارية

Apr 23, 2025 - 22:43
الذهب يتراجع مع تحسن شهية المستثمرين للمخاطرة بعد مؤشرات على تهدئة التوترات التجارية

تراجعت أسعار الذهب بشكل حاد يوم الأربعاء، مع انخفاض المعدن الأصفر بأكثر من 100 دولار من ذروته اليومية إلى نحو 3288 دولارًا للأونصة، متأثرًا بعودة الثقة في الأسواق العالمية وسط آمال بإحراز تقدم على صعيد التجارة بين الولايات المتحدة والصين.

أسباب التراجع في أسعار الذهب

  • مناخ أكثر استقرارًا سياسيًا: تصريحات للرئيس الأمريكي دونالد ترامب أكد فيها أنه لا يعتزم إقالة رئيس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، ساهمت في تهدئة التوترات، وهو ما انعكس إيجابًا على شهية المخاطرة لدى المستثمرين وأدى إلى تراجع الإقبال على الذهب كملاذ آمن.
  • آمال بخفض الرسوم الجمركية: تقارير إعلامية أفادت بأن واشنطن تدرس تقليص بعض الرسوم المفروضة على الواردات الصينية، مما عزز التوقعات بإمكانية تحسين العلاقات التجارية، على الرغم من أن وزير الخزانة سكوت بيسنت أشار إلى أن أي تخفيض يجب أن يتم ضمن اتفاق متبادل مع بكين.
  • تحسن محدود في بعض البيانات الاقتصادية: بيانات مؤشر مديري المشتريات الأمريكي لشهر أبريل أظهرت تحسنًا طفيفًا في قطاع التصنيع، بينما شهد قطاع الخدمات تباطؤًا أكبر من المتوقع، ما أضاف بعض الغموض على النظرة الاقتصادية الكلية لكنه لم يثنِ المستثمرين عن التوجه نحو الأصول ذات العوائد.

حركة الأسواق الأوسع

  • سجل الدولار الأمريكي مكاسب طفيفة، حيث ارتفع مؤشر DXY بنسبة 0.09% ليستقر حول 99.72.
  • ارتفعت عوائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات بنقطتين أساسيتين إلى 4.371%، كما ارتفعت العوائد الحقيقية إلى 2.099%.
  • لا تزال الأسواق تتوقع أن يحتفظ الاحتياطي الفيدرالي بأسعار الفائدة دون تغيير في اجتماعه المقبل، في حين تشير التوقعات إلى إمكانية تيسير نقدي لاحق خلال العام.

النظرة الفنية للذهب

رغم التراجع الحالي، لا تزال التوقعات على المدى المتوسط للذهب إيجابية ما لم يكسر الدعم الحاسم عند 3167 دولارًا. وإذا استعاد المشترون السيطرة وارتفع السعر فوق 3300 دولار مجددًا، فقد يتجه الذهب لاختبار مستويات مقاومة عند 3400 ثم 3450 دولارًا.

بالمجمل، فإن تراجع الذهب يعكس تحولًا مؤقتًا في مزاج الأسواق نحو الأصول الخطرة، مدفوعًا بتطورات سياسية وتجارية إيجابية، لكن أي تغير مفاجئ في المشهد الجيوسياسي أو المالي قد يعيد الزخم لصالح المعدن النفيس مجددًا.