الذهب يتماسك دون القمة رغم المكاسب وسط ترقب تقرير الوظائف وتطورات التجارة الأمريكية الصينية
تحافظ أسعار الذهب على مكاسب محدودة خلال تداولات الجمعة، في ظل تفاؤل بالمحادثات التجارية بين واشنطن وبكين، ووسط انتظار حذر من المستثمرين لبيانات الوظائف الأمريكية التي قد ترسم ملامح السياسة النقدية للفيدرالي.

تشهد أسعار الذهب تداولات مستقرة مع ميل إيجابي طفيف خلال النصف الأول من جلسة الجمعة الأوروبية، إلا أن المستثمرين يبدون حذرًا قبل صدور تقرير الوظائف غير الزراعية في الولايات المتحدة، ما يجعل الاتجاه الصعودي للذهب محدودًا في الوقت الراهن.
يأتي هذا الحذر بالتزامن مع انتعاش طفيف في قيمة الدولار الأمريكي، في ظل إعادة تموضع مراكز المتداولين تحسبًا لأي مفاجآت في بيانات التوظيف التي قد تؤثر في توجهات الفيدرالي بشأن أسعار الفائدة. وتُظهر التقديرات أن الاقتصاد الأمريكي أضاف حوالي 130,000 وظيفة في مايو، بعد تسجيل 177,000 وظيفة في الشهر السابق، مع توقعات ببقاء معدل البطالة عند 4.2%.
على صعيد آخر، خفّت التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين بعد مكالمة هاتفية استمرت ساعة ونصف بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الصيني شي جين بينغ، حيث وصفت بأنها إيجابية. هذا التطور ضغط على أسعار الذهب التي غالبًا ما تستفيد من القلق الجيوسياسي. ومع ذلك، فإن التغيرات المفاجئة في موقف الإدارة الأمريكية من قضايا التجارة لا تزال تُبقي على حالة من عدم اليقين في الأسواق.
من الناحية الفنية، يواجه الذهب مقاومة قوية قرب مستوى 3400 دولار، حيث يمثل هذا الحد سقف نطاق سعري قديم. وإذا نجح في تجاوزه، فقد يفتح الطريق نحو 3435 وربما 3500 دولار. أما في حال التراجع، فقد تشكل مستويات 3333 و3324 ثم 3285 دولار دعماً لحركة السعر.
في المجمل، يبقى الذهب مدعومًا بضعف نسبي في البيانات الاقتصادية الأمريكية وتوقعات بخفض الفائدة لاحقًا هذا العام، رغم ما يواجهه من تحديات أبرزها تحسن نسبي في معنويات السوق وتماسك الدولار.