الذهب يتماسك قرب 3650 دولار بانتظار قرار الفيدرالي وسط ضعف البيانات الأمريكية

الذهب يستقر دون قممه القياسية بعد صعود الأسبوع الماضي، فيما تترقب الأسواق قرار الفيدرالي بخفض الفائدة وتوجيهاته المستقبلية التي ستحدد المسار القادم للمعدن النفيس.

Sep 15, 2025 - 15:07
الذهب يتماسك قرب 3650 دولار بانتظار قرار الفيدرالي وسط ضعف البيانات الأمريكية

بدأ الذهب تعاملات الأسبوع بهدوء نسبي، ليتداول قرب 3645 دولار بعد ارتداد من أدنى مستوى يومي عند 3626 دولار، محافظًا على نطاق جانبي بين 3620 و3650 دولار. ويأتي هذا الأداء بعدما سجل المعدن أعلى مستوى تاريخي له عند 3675 دولار الأسبوع الماضي، في ظل انتظار حذر لقرار الاحتياطي الفيدرالي يوم الأربعاء.

تسعّر الأسواق بالفعل خفضًا بواقع 25 نقطة أساس، مع احتمال ضئيل لخفض أكبر بمقدار نصف نقطة. غير أن التركيز ينصب على توقعات الفيدرالي وتوجيهاته المستقبلية أكثر من القرار نفسه، إذ من شأنها أن تحدد مسار الذهب حتى نهاية العام. إضافة إلى ذلك، تشهد الأسواق أسبوعًا مزدحمًا بقرارات السياسة النقدية من بنك إنجلترا وبنك اليابان وبنك كندا، مما قد يضيف مزيدًا من التقلبات على حركة المعدن الأصفر.

المعنويات العامة لا تزال داعمة للذهب، مع تراجع عوائد السندات الأمريكية، وضعف الدولار، واستمرار المخاطر الجيوسياسية التي تعزز الطلب على الملاذات الآمنة. كما أن البيانات الاقتصادية الأمريكية الأخيرة عمّقت التوقعات بتخفيف السياسة النقدية؛ إذ أظهر تقرير الوظائف غير الزراعية إضافة 22 ألف وظيفة فقط في أغسطس مقابل توقعات بـ75 ألف، وارتفع معدل البطالة إلى 4.3%، فيما تراجعت ثقة المستهلك لمستوى هو الأدنى منذ مايو. ورغم بقاء التضخم الأساسي ثابتًا عند 3.1%، أظهر مؤشر أسعار المنتجين تباطؤًا ملحوظًا في الضغوط السعرية

يبقى الذهب محصورًا ضمن نطاق ضيق قرب الحاجز النفسي 3650 دولار، في حين يوفّر المتوسط المتحرك البسيط لـ21 فترة عند 3641 دولار دعمًا فوريًا. أسفل ذلك، تمثل منطقة 3626–3630 دولار والـ SMA50 عند 3613 دولار مستويات دعم إضافية.

على الجانب الصعودي، يحتاج المشترون لاختراق واضح فوق 3650 دولار من أجل استهداف القمة التاريخية الأخيرة عند 3675 دولار مع إمكانية التمديد نحو 3700 دولار. بالمقابل، يبقى الهبوط محدودًا ما لم يكسر السعر دون 3620 دولار.

المؤشرات الفنية، مثل مؤشر القوة النسبية عند 58 والـ ADX المتراجع نحو 31، تشير إلى أن السوق في حالة انتظار أكثر من انعكاس، ما يعزز سيناريو التماسك حتى صدور قرار الفيدرالي.