الذهب يحافظ على بريقه فوق 3370 دولارًا وسط بيانات وظائف مخيبة وضغوط سياسية في واشنطن
يحافظ الذهب على مكاسبه مستفيدًا من ضعف الدولار وتزايد التوقعات بخفض الفائدة بعد تقرير وظائف أمريكي محبط، بينما تثير إقالة مفوضة مكتب الإحصاءات مخاوف جديدة في الأسواق.
بدأ الذهب تعاملات الأسبوع بحذر، لكنه تمكن من التماسك أعلى مستوى 3370 دولارًا، مستفيدًا من تراجع الدولار الأمريكي بعد صدور تقرير الوظائف غير الزراعية لشهر يوليو، والذي جاء أضعف من التوقعات. وقد عزز هذا الضعف الآمال بإمكانية خفض أسعار الفائدة من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي في اجتماعه المقرر في سبتمبر، مما وفر دعمًا للمعدن الثمين.
التقرير أظهر إضافة 73 ألف وظيفة فقط، مقارنة بالتوقعات البالغة 110 آلاف، في حين تم تعديل بيانات شهري مايو ويونيو بشكل حاد نحو الأسفل. هذه النتائج، إلى جانب استقرار معدل البطالة عند 4.2%، دفعت الأسواق إلى تسعير احتمالية كبيرة لتيسير السياسة النقدية، حيث تشير أدوات المشتقات المالية إلى أن هناك فرصة تقارب 77% لخفض الفائدة الشهر المقبل.
في الوقت ذاته، أثار المشهد السياسي توترًا إضافيًا، إذ أقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مفوضة مكتب إحصاءات العمل، متهمًا إياها بتلفيق بيانات تؤثر سلبًا على صورته السياسية، وهو ما أثار انتقادات حادة من خبراء واقتصاديين بشأن تدخل السلطة التنفيذية في استقلالية البيانات الاقتصادية. كما جاءت استقالة عضو مجلس الاحتياطي الفيدرالي أدريانا كوغلر لتزيد من حدة الترقب، إذ من المتوقع أن يعلن ترامب عن بدائل جديدة لكلا المنصبين هذا الأسبوع، ما يفتح الباب أمام تحولات في سياسة البنك المركزي.
على الصعيد الفني، يواصل الذهب التماسك فوق المتوسط المتحرك لـ50 يومًا، فيما تُظهر المؤشرات الفنية مثل RSI وMACD إشارات محايدة إلى إيجابية محدودة، مع وجود دعم قوي عند 3275 و3200 دولار، في حال عاود السعر الانخفاض. أما في حال تمكنت الأسعار من كسر حاجز 3370 دولارًا من جديد، فقد تمهد الطريق لإعادة اختبار مقاومة 3450 دولارًا، مما يضع القمم التاريخية مجددًا في مرمى الأسواق.
