الذهب يحافظ على مكاسبه فوق 3850 دولار رغم قوة الدولار وتفاؤل الأسواق
استقر الذهب فوق 3850 دولار خلال تداولات آسيا، مدعومًا برهانات خفض الفائدة الأمريكية والتوترات الجيوسياسية، رغم ضغوط قوة الدولار ونغمة المخاطرة الإيجابية في الأسواق.

شهدت أسعار الذهب استقرارًا نسبيًا خلال الجلسة الآسيوية يوم الجمعة، بعد أن قلص المعدن الثمين خسائره الأخيرة ليظل متماسكًا فوق مستوى 3850 دولار للأونصة. ورغم أن التحركات بدت محدودة، فإن تباين الإشارات الأساسية أبقى المستثمرين في حالة ترقب وحذر.
جاءت الضغوط على الذهب من تحسن شهية المخاطرة في الأسواق العالمية، حيث سجلت الأسهم الأمريكية قممًا تاريخية جديدة امتدت آثارها إلى التداولات الآسيوية. كما ساعد تعافي الدولار الأمريكي من أدنى مستوياته في أسبوع على تقليص جاذبية الذهب كملاذ آمن.
مع ذلك، فإن التوقعات المتزايدة بأن يقوم مجلس الاحتياطي الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة مرتين إضافيتين قبل نهاية العام منحت المعدن النفيس دعمًا مهمًا، خاصة بعد بيانات التوظيف الضعيفة في القطاع الخاص الأمريكي. كما ساعدت التوترات الجيوسياسية المرتبطة بالحرب في أوكرانيا، وخطوات الولايات المتحدة لتزويد كييف بمعلومات استخباراتية لدعم هجماتها على البنية التحتية الروسية، في الحد من أي تراجعات حادة للذهب.
من الناحية الفنية، يواجه الذهب مقاومة فورية حول 3865 دولار، والتي إذا تم اختراقها قد تفتح الطريق أمام إعادة اختبار القمة التاريخية قرب 3900 دولار. أما على الجانب الهبوطي، فإن أي كسر دون مستوى 3820 دولار قد يمهد لمزيد من الخسائر نحو 3800 ثم 3758 دولار.
وبينما يبقى الذهب في مسار صعودي للأسبوع السابع على التوالي، يظل المستثمرون في حالة ترقب لاحتمال تأجيل صدور بيانات التوظيف الأمريكية نتيجة إغلاق الحكومة، إلى جانب متابعة تصريحات مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي التي قد تحدد اتجاه المعدن الأصفر في الأجل القريب.