شهدت أسعار الذهب (XAU/USD) ارتفاعًا ملحوظًا في تعاملات يوم الجمعة، لتتجاوز مستوى 3350 دولارًا، وسط ترقب المستثمرين لبيانات ثقة المستهلكين في الولايات المتحدة وتراجع عوائد السندات. جاء هذا الارتفاع في ظل إشارات متباينة من أعضاء الاحتياطي الفيدرالي حول توجهات السياسة النقدية القادمة.
وفي الوقت الذي يحلل فيه المستثمرون بيانات الإسكان الإيجابية لشهر يونيو، والتي أظهرت زيادة بنسبة 4.6% في بدايات البناء وارتفاع طفيف في تصاريح البناء بنسبة 0.2%، تتجه الأنظار نحو تقرير جامعة ميشيغان، المتوقع صدوره عند الساعة 14:00 بتوقيت غرينتش. يُعد هذا التقرير مؤشرًا رئيسيًا للثقة الاقتصادية، ويُتوقع أن يسجل ارتفاعًا إلى 61.5، مع التركيز أيضًا على توقعات التضخم على مدى عام وخمس سنوات.
التصريحات الصادرة عن مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي زادت من غموض المشهد. ففي حين شددت أدريانا كوغلار على ضرورة التريث في خفض الفائدة بسبب استمرار ضغوط الأسعار، تحدثت ماري دالي عن إمكانية خفضين قبل نهاية العام، مشيرة إلى ضرورة التوازن لحماية سوق العمل. أما كريستوفر والر، فقد أبدى ميلاً لتيسير السياسة في يوليو، محذرًا من تباطؤ النمو الاقتصادي وسوق العمل.
في هذا السياق، يستمر الذهب في التحرك داخل نموذج مثلث متماثل على الرسم البياني الفني، مع استهداف المقاومة التالية عند 3362 دولار، يليه مستوى أقوى عند 3371 دولار، بينما يشكل حاجز 3400 دولار مستوى نفسيًا مهمًا. أما في حال التراجع، فإن الدعم الأقرب يظهر عند 3324 دولار، مع مستوى أقوى عند 3292، تليه مناطق دعم إضافية عند 3228 و3200 دولار.
ومع استقرار مؤشر القوة النسبية (RSI) بالقرب من 52، لا يزال الزخم الفني متوازنًا، في انتظار محفز جديد يحسم الاتجاه القادم للأسعار.
