الذهب يستقر فوق 4200 دولار مع تصاعد رهانات خفض الفائدة من الاحتياطي الفيدرالي
يحافظ الذهب على تداول قوي فوق 4200 دولار مع تزايد توقعات السوق بأن الفيدرالي يتجه نحو خفض جديد للفائدة الأسبوع القادم.
حافظ الذهب على تداول ثابت فوق مستوى 4200 دولار خلال جلسة الجمعة في السوق الأمريكية، مع استعداد المستثمرين لأسبوع حاسم تتجه فيه الأنظار إلى قرار السياسة النقدية للاحتياطي الفيدرالي. وارتفع زوج الذهب مقابل الدولار إلى نحو 4216 دولار، بعد تحركات بين 4200 و4250 دولار، في ظل حالة ترقّب واسعة قبيل اجتماع الفيدرالي.
وتزامن استقرار المعدن النفيس مع صدور بيانات مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي لشهر سبتمبر، والذي بقي قريبًا من مستوى 3%، وهو ما يعكس تباطؤًا نسبيًا في ضغوط التضخم. ورغم أن تلك القراءة قد تكون مبررًا للإبقاء على السياسة الحالية، فإن تباطؤ سوق العمل وتلميحات صانعي السياسة إلى نهج أكثر تيسيرًا يعززان احتمالات الخفض.
كما أشارت بيانات جامعة ميشيغان إلى تحسن طفيف في توقعات المستهلكين لشهر ديسمبر، مع تراجع توقعات التضخم قصيرة وطويلة الأجل، ما يدعم رؤية الأسواق بأن البيئة التضخمية أصبحت أقل تشددًا. وفي الوقت نفسه، أظهر استطلاع اقتصادي حديث أن خفض الفائدة في ديسمبر أصبح إلى حد كبير مسعّرًا بالفعل في الأسواق.
وتشير أداة FedWatch إلى احتمال يتجاوز 87% لخفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، وهو ما يضفي مزيدًا من الدعم على الذهب رغم ارتفاع العوائد الحقيقية وعوائد السندات الأمريكية التي عادة ما تضغط على الأسعار.
من الناحية الفنية، يظل الذهب ضمن نطاق تداول مستقر بين 4200 و4250 دولار، بينما يظهر مؤشر القوة النسبية إشارات على فقدان الزخم الصعودي، دون أن ينفي استمرار الاتجاه الإيجابي العام. اختراق مستوى 4250 دولار قد يفتح الباب للوصول إلى مستوى 4300 دولار، في حين أن الهبوط دون 4200 دولار قد يعيد الأسعار نحو دعوم متتالية عند 4124 و4100 و4059 دولار.