الذهب يسجل أدنى مستوى أسبوعي وسط ترقّب حاسم لقرار الفيدرالي

سجلت أسعار الذهب تراجعًا للِّيوم الثالث على التوالي خلال التعاملات الأوروبية المبكرة، لتصل إلى أدنى مستوى لها في نحو أسبوع قرب مستوى 4170 دولارًا للأونصة، في ظل عمليات إعادة تموضع من قبل المستثمرين قبل اجتماع السياسة النقدية للجنة السوق المفتوحة التابعة للاحتياطي الفيدرالي.

يتركز اهتمام الأسواق على التوقعات الاقتصادية الجديدة للبنك المركزي الأمريكي، وخاصة مخطط النقاط، إضافة إلى المؤتمر الصحفي المرتقب لرئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، حيث يبحث المستثمرون عن إشارات أوضح بشأن مسار خفض أسعار الفائدة خلال الفترة المقبلة، لما لذلك من تأثير مباشر على حركة الدولار وسوق الذهب.

ورغم الضغوط الحالية، فإن توقعات خفض الفائدة الأمريكية هذا الأسبوع، والرهانات على مزيد من التخفيضات خلال عام 2026، ما تزال تحدّ من قوة الدولار وتوفر دعماً نسبياً للذهب كأصل لا يدر عائداً.

في المقابل، ساهم ارتفاع عائدات السندات الأمريكية لأجل 10 سنوات إلى أعلى مستوياتها في شهرين ونصف في الضغط على المعدن الأصفر، وسط تكهنات بأن تصريحات باول قد تميل إلى الحذر بشأن وتيرة خفض الفائدة مستقبلاً.

ولا تزال المخاطر الجيوسياسية قائمة، خاصة مع استمرار الحرب الروسية الأوكرانية واحتمالات تراجع الدعم الأمريكي لكييف، ما يحافظ على جاذبية الذهب كملاذ آمن ويحدّ من عمق الخسائر.

فنيًا، لا يزال الذهب يتحرك تحت المتوسط المتحرك الأسي لـ200 ساعة. ويُعد تجاوز مستوى 4200 دولار إشارة إيجابية قد تفتح الطريق نحو مناطق 4245 و4250 دولارًا، ثم مستويات قرب 4300 دولار، في حين أن كسر منطقة الدعم بين 4164 و4163 دولارًا قد يعمّق التصحيح ويدفع الأسعار نحو ما دون 4100 دولار للأونصة.