الذهب يسجل قمة تاريخية عند 3895 دولار مع ترجيح خفض الفائدة من الاحتياطي الفيدرالي

ارتفعت أسعار الذهب يوم الأربعاء إلى مستوى قياسي جديد عند 3895 دولار للأونصة، قبل أن تستقر لاحقًا قرب 3871 دولار، بزيادة تفوق 0.3%. جاء الصعود مدعومًا بضعف الدولار الأمريكي وتراجع عائدات السندات، مع إقبال المستثمرين على الذهب كملاذ آمن في ظل إغلاق الحكومة الأمريكية وتدهور بيانات سوق العمل.

أظهر تقرير ADP أن التوظيف في القطاع الخاص الأمريكي انخفض بنحو 32 ألف وظيفة في سبتمبر، مقارنة بتوقعات بزيادة 50 ألفًا. كما جرى تعديل قراءة أغسطس إلى تراجع طفيف بدلاً من نمو سابق، ما عزز الرهانات على أن مجلس الاحتياطي الفيدرالي سيخفض أسعار الفائدة في اجتماعه يوم 29 أكتوبر.

وتشير أداة FedWatch التابعة لمجموعة CME إلى أن الأسواق تسعّر احتمالًا يقارب 98% لخفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في الاجتماع المقبل، مع نسبة ضئيلة تبلغ 4% فقط لبقاء السياسة النقدية دون تغيير.

في الوقت ذاته، تراجعت عوائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات بنحو 5 نقاط أساس إلى 4.10%، بينما انخفض مؤشر الدولار الأمريكي (DXY) بنسبة 0.11% إلى 97.68، مما وفر بيئة داعمة إضافية لارتفاع أسعار الذهب.

على الصعيد الفني، يواجه الذهب مقاومة قوية قرب مستوى 3900 دولار، حيث قد يفتح اختراقها المجال لمزيد من المكاسب. لكن أي هبوط دون 3793 دولار قد يثير موجة تصحيح نحو المتوسط المتحرك البسيط لـ20 يومًا عند 3698 دولار.

وبين ضعف بيانات التوظيف وتزايد المخاوف بشأن الإغلاق الحكومي، يظل الذهب محط أنظار المستثمرين الباحثين عن الحماية، وسط رهانات قوية على استمرار دورة التيسير النقدي من الفيدرالي.