الذهب يعاني رغم ضعف الدولار وسط ترقب محادثات التجارة وبيانات الفائدة

شهدت أسعار الذهب بعض الانتعاش المحدود خلال تداولات النصف الأول من الجلسة الأوروبية يوم الإثنين، لكنها ما زالت دون مستوى 3300 دولار للأونصة، وهو أدنى مستوى لها في أسبوع. تراجع الدولار الأمريكي ساعد المعدن النفيس على تقليص خسائره اليومية، مدعومًا أيضًا بحالة عدم اليقين الجيوسياسي، لا سيما مع تصاعد التوترات بين روسيا وأوكرانيا، وتوقف مسار السلام بين الطرفين.

ومع ذلك، حدت بيانات التوظيف القوية الصادرة في الولايات المتحدة يوم الجمعة من تفاؤل الأسواق بشأن احتمالية خفض وشيك للفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي. إذ أضاف الاقتصاد الأمريكي 139 ألف وظيفة في مايو، متفوقًا على التوقعات البالغة 130 ألفًا، رغم انخفاض الرقم عن قراءة الشهر السابق البالغة 147 ألف وظيفة. كما بقي معدل البطالة عند 4.2%، واستقرت الأجور عند 3.9%، وكلاهما جاء أفضل من تقديرات المحللين.

بالتوازي، لم تنجح العوائد المتراجعة لسندات الخزانة الأمريكية ومخاوف الأسواق بشأن الوضع المالي الداخلي في دعم الدولار بشكل فعال، مما أتاح فرصة محدودة للذهب لتحقيق مكاسب. ويظل المتداولون في حالة ترقب قبيل المحادثات التجارية المرتقبة في لندن بين كبار المسؤولين من الولايات المتحدة والصين، التي تهدف إلى تهدئة النزاع القائم بين أكبر اقتصادين في العالم، خاصة بعد المكالمة الإيجابية التي جمعت الرئيسين ترامب وشي الأسبوع الماضي.

على الصعيد الفني، يبدو أن المعدن الأصفر حافظ على استقراره فوق المتوسط المتحرك لـ200 فترة على الرسم البياني لأربع ساعات، مما يشير إلى احتمالية وجود دعم فني قوي قرب مستوى 3300 دولار. لكن أي اختراق واضح لهذا المستوى قد يفتح المجال لتراجع أوسع نحو نطاق 3245–3280 دولار. في المقابل، لا تزال المقاومة الأبرز متمركزة بين 3352 و3378 دولار، وقد يؤدي تجاوزها إلى موجة صعود جديدة نحو مستوى 3400 وربما حتى القمة التاريخية البالغة 3500 دولار التي تم تسجيلها في أبريل الماضي.