الذهب يقفز نحو 3400 دولار مدعومًا بضعف الدولار وتوترات سياسية
ارتفعت أسعار الذهب مجددًا متجهة إلى مستوى 3400 دولار للأونصة، مع استمرار الضغوط على الدولار وتزايد القلق السياسي عقب إقالة مفاجئة في الاحتياطي الفيدرالي.

شهدت أسعار الذهب صعودًا جديدًا في تعاملات الثلاثاء، لتتجاوز سريعًا الهبوط الطفيف الذي سجّلته بداية الأسبوع، مقتربة من حاجز 3400 دولار للأونصة الذي يمثل مستوى محوريًا للأسواق.
هذا الارتفاع جاء مدفوعًا باستمرار ضعف الدولار الأمريكي وتباين عوائد السندات، إلى جانب الأجواء السياسية المتوترة بعد القرار المفاجئ للرئيس الأمريكي دونالد ترامب بإقالة ليزا كوك، عضو اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة. خطوة أثارت جدلاً واسعًا حول استقلالية البنك المركزي، مما أضاف زخمًا إضافيًا للطلب على الذهب كملاذ آمن.
كما تعززت مكاسب المعدن النفيس بارتفاع توقعات المستثمرين حيال توجه الاحتياطي الفيدرالي لتخفيض أسعار الفائدة في سبتمبر المقبل، خاصة بعد الخطاب المتشائم لرئيس البنك جيروم باول في اجتماع جاكسون هول الأخير. هذا العامل ساعد الذهب على استعادة قوته سريعًا عقب التراجع القصير يوم الاثنين.
على صعيد البيانات الاقتصادية، أظهرت أرقام يوليو تراجع طلبيات السلع المعمرة بنسبة 2.8%، لكن تأثيرها على حركة الدولار كان محدودًا. في المقابل، يترقب المستثمرون بيانات ثقة المستهلك الأمريكية المقبلة كمحفز جديد للأسواق.
فنياً، يقف الذهب أمام مقاومة بارزة عند مستوى 3409 دولارات (قمة 8 أغسطس)، يليها 3439 دولارًا (قمة 23 يوليو) ثم 3451 دولارًا (قمة 16 يونيو). أما مستويات الدعم فتبدأ من 3268 دولارًا (قاع 30 يوليو) و3247 دولارًا (قاع 30 يونيو)، فيما يشكّل مستوى 3120 دولارًا (قاع 15 مايو) والمتوسط المتحرك لـ200 يوم عند 3062 دولارًا نقاط ارتكاز رئيسية على المدى الطويل.