الذهب ينتعش من دعم 3950 دولار مع ترقب بيانات ثقة المستهلك الأمريكي وهدوء التوترات في غزة

يتعافى الذهب بعد هبوط حاد مدفوع بجني الأرباح، مدعومًا باتفاق السلام بين إسرائيل وحماس وضعف الدولار، فيما يترقب المستثمرون بيانات جامعة ميتشيغان لتحديد اتجاه المعدن في ظل التوقعات بخفض الفائدة الأمريكية.

Oct 10, 2025 - 15:18
الذهب ينتعش من دعم 3950 دولار مع ترقب بيانات ثقة المستهلك الأمريكي وهدوء التوترات في غزة

استعاد الذهب (XAU/USD) بعض بريقه يوم الجمعة بعد أن تكبد خسارة حادة في الجلسة السابقة، حيث ارتفع المعدن النفيس نحو 4000 دولار للأونصة عقب ارتداده من دعم قوي عند 3950 دولار، وهو المستوى الذي دافع عنه المشترون بقوة بعد أكبر انخفاض يومي منذ منتصف أغسطس.

وجاء هذا التعافي مدفوعًا بتهدئة التوترات الجيوسياسية عقب إعلان المرحلة الأولى من اتفاق السلام بين إسرائيل وحماس بوساطة أمريكية، والذي نص على بدء انسحاب القوات الإسرائيلية مقابل إطلاق سراح الرهائن المتبقين. هذا التطور خفف من حالة القلق في الأسواق ودفع بعض المتداولين إلى جني الأرباح بعد بلوغ الذهب مستويات قياسية قاربت 4059 دولارًا في منتصف الأسبوع.

ورغم التراجع الأخير، تبقى النظرة العامة للمعدن الأصفر صعودية، إذ يواصل المستثمرون اعتباره ملاذًا آمنًا في ظل استمرار الإغلاق الحكومي الأمريكي، والمخاوف من تباطؤ الاقتصاد العالمي، إلى جانب التوقعات بأن يقوم الاحتياطي الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة خلال الاجتماعات القادمة. كما يسهم الطلب القوي من البنوك المركزية وتزايد التدفقات إلى صناديق الذهب المدعومة بالاحتياطيات في دعم الاتجاه الصاعد.

وفي المقابل، لا يزال الدولار الأمريكي يتحرك قرب أعلى مستوياته في شهرين عند 99.35 على مؤشر الدولار (DXY)، لكنه فقد بعض الزخم، مما وفر متنفسًا للذهب. ويشير محللون إلى أن الارتفاع المستمر للمعدن رغم الأسواق المالية المستقرة يعكس تراجع الثقة في النظام المالي العالمي وسط تضخم الديون في الاقتصادات الكبرى مثل الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا واليابان.

ومع استمرار تأخر البيانات الحكومية بسبب الإغلاق، يتحول تركيز الأسواق إلى بيانات ثقة المستهلك من جامعة ميتشيغان المقرر صدورها في وقت لاحق اليوم، والتي قد توفر إشارة أوضح حول قوة الاقتصاد الأمريكي وتوجهات التضخم في الفترة المقبلة.

فنيا: نجح الذهب في الدفاع عن دعم 3950 دولار، وارتد بقوة نحو منطقة 3995–4000 دولار التي تمثل مقاومة فنية مهمة عند المتوسط المتحرك لـ21 فترة.
اختراق هذا الحاجز قد يفتح المجال أمام صعود جديد نحو 4020–4030 دولارًا وربما اختبار القمة التاريخية مجددًا. أما الفشل في تجاوزه، فقد يؤدي إلى تصحيح هبوطي نحو 3933 ثم 3900 دولار.
ويستقر مؤشر القوة النسبية (RSI) عند مستوى 53، ما يعكس حياد الزخم مع إمكانية تحرك قوي في أي من الاتجاهين تبعًا لنتائج بيانات اليوم.