الذهب ينخفض دون 3300 دولار ويجدد أدنى مستوياته الشهرية ترقبًا لبيانات التضخم الأمريكية

شهد سعر الذهب (XAU/USD) مزيدًا من الانخفاضات خلال تعاملات الجمعة الأوروبية المبكرة، متراجعًا إلى منطقة 3283 دولار، ليسجل أدنى مستوياته الشهرية وسط أجواء من الحذر قبيل صدور بيانات التضخم الأمريكية. وجاء هذا التراجع مدفوعًا بتزايد التفاؤل بشأن استقرار جيوسياسي مؤقت، خاصة مع وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران، ما قلل من الإقبال على الذهب كملاذ آمن.

ويترقب المستثمرون صدور بيانات مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي (PCE) في الولايات المتحدة لاحقًا اليوم، والذي قد يقدم إشارات هامة حول توجهات السياسة النقدية للفيدرالي الأمريكي. ورغم ضعف الدولار الأمريكي واستمرار الرهانات على خفض الفائدة، لم ينجح ذلك في دعم المعدن النفيس.

تُعزز المخاوف بشأن استقلالية الاحتياطي الفيدرالي من ضغوط السوق، خاصة بعد تلميحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بنيته استبدال رئيس الفيدرالي جيروم باول، الأمر الذي زاد من حالة عدم اليقين بين المستثمرين. وعلى الرغم من أن بعض البيانات الأمريكية أظهرت تباطؤًا اقتصاديًا – مثل انكماش الناتج المحلي بنسبة 0.5% – إلا أن تحسن طلبات السلع المعمرة وتراجع مطالبات البطالة قد خفف من هذه الصورة السلبية.

فنيًا، كسر الذهب أدنى المتوسط المتحرك لـ200 فترة على الإطار الزمني 4 ساعات، مما قد يمهد الطريق لمزيد من الانخفاض نحو مناطق دعم عند 3245 دولار ثم 3210-3200 دولار. وعلى الجانب الصاعد، تواجه الأسعار مقاومة أولى عند 3325 دولار، يليها 3350 و3370، وفي حال تجاوزها قد تعود الأسعار مجددًا إلى حاجز 3400 دولار.

ومع ترقب بيانات التضخم، سيبقى الذهب تحت الضغط، لكن أي مفاجآت سلبية في البيانات قد تعيد إشعال موجة صعود جديدة للمعدن الأصفر، خاصة في ظل هشاشة الدولار ومخاوف الأسواق من تدخل سياسي في السياسة النقدية الأمريكية.