الريبل تحت الضغط: إشارات فنية هبوطية رغم تراجع المعروض من XRP في البورصات
عملة الريبل XRP تواجه موجة بيعية قوية مع فتور اهتمام المستثمرين الأفراد، لكن انخفاض احتياطياتها في البورصات قد يمنح الأمل بارتداد قريب.
تواصل عملة الريبل (XRP) مسارها الهابط لليوم الثاني على التوالي، متراجعة إلى ما دون مستوى 2.40 دولار وسط ضغوط بيعية متزايدة واهتمام ضعيف من المستثمرين الأفراد. جاء هذا التراجع بعد رفض السعر عند 2.55 دولار يوم الاثنين، ما دفع المتداولين إلى جني الأرباح بشكل مبكر.
في الوقت نفسه، تشير بيانات سوق المشتقات إلى استمرار حالة الحذر. فقد انخفضت الفائدة المفتوحة لعقود XRP الآجلة إلى نحو 3.76 مليار دولار فقط، مقارنةً بـ 8.36 مليار دولار في 10 أكتوبر، ما يعكس تراجع شهية المضاربة. كما انخفض معدل التمويل إلى -0.0007%، في إشارة إلى تزايد المراكز البيعية بين المتداولين وتدهور المعنويات العامة في سوق العملات المشفرة بعد عمليات التصفية الضخمة التي محَت أكثر من 19 مليار دولار من الأصول الرقمية هذا الشهر.
ورغم الصورة السلبية، تظهر مؤشرات أخرى إشارات متباينة. فقد انخفضت احتياطيات XRP في بورصة Binance بنسبة 3.36% منذ بداية أكتوبر، وهو ما يُعد مؤشرًا على قيام المستثمرين بنقل أصولهم إلى محافظ التخزين الذاتي، في خطوة عادةً ما تعبّر عن نية الاحتفاظ طويل الأجل وتقلل من المعروض في السوق. هذا الانخفاض في المعروض قد يحدّ من الضغوط البيعية ويدعم فرص تعافي السعر في المدى المتوسط.
من الناحية الفنية، لا تزال الصورة تميل إلى الهبوط، إذ يتحرك مؤشر القوة النسبية (RSI) عند مستوى 38، بينما يُظهر تقاطع المتوسطات المتحركة ("Death Cross") بين المتوسط الأسي لـ 50 يومًا و100 يوم إشارة إضافية إلى ضعف الزخم الصعودي. كما أن مؤشر تدفق الأموال (MFI) يستقر عند 40، ما يعكس استمرار السيطرة البيعية في الوقت الحالي.
ورغم التراجع، قد تتغير المعطيات إذا تمكنت العملة من الإغلاق فوق المقاومة الفورية عند 2.40 دولار، وهو ما قد يعيد بعض الزخم الإيجابي للسوق. ومع ذلك، يبقى الشرط الأساسي لأي تعافٍ مستدام هو ارتفاع الطلب على XRP وتجاوز المتوسطات المتحركة الرئيسية عند مستويات 2.70–2.71 دولار.