شهدت عملة الريبل (XRP) تراجعًا مفاجئًا بعد تسجيلها أعلى مستوى قياسي عند 3.66 دولار، لتخسر بعضًا من مكاسبها القوية المحققة منذ قاع يونيو البالغ 1.90 دولار. وانخفض السعر حاليًا إلى نحو 3.47 دولار، ما يعكس بداية تراجع في الزخم الصعودي للعملة.
وتُظهر المؤشرات الفنية أن السوق بات في حالة تشبع شرائي، حيث بلغ مؤشر القوة النسبية (RSI) مستوى 81، مما يشير إلى احتمالية تصحيح قادم. وقد أدى هذا التراجع إلى تصفية مراكز بقيمة تقارب 24 مليون دولار خلال الـ 24 ساعة الماضية، بحسب بيانات CoinGlass، حيث تكبد أصحاب المراكز الطويلة النصيب الأكبر من الخسائر.
وبينما يُظهر حجم التداول ارتفاعًا حادًا إلى أكثر من 20 مليار دولار، فإن هذه الزيادة تشير إلى تصاعد ضغوط البيع، في وقت تستمر فيه تصفية الصفقات ذات الرافعة المالية.
رغم ذلك، لا تزال الفائدة المفتوحة لعقود XRP الآجلة عند مستويات مرتفعة وصلت إلى 10.94 مليار دولار، ما يعكس تفاؤلًا نسبيًا لدى المستثمرين بشأن احتمالية عودة الزخم الإيجابي.
في المقابل، توضح بيانات من CryptoQuant أن نشاط المستثمرين الأفراد في سوق XRP لا يزال محايدًا، إذ أن زيادة وتيرة التداول لا تزال دون مؤشرات على تحوّل كبير في الاتجاه، وهو ما قد يعني أن السوق يمر بمرحلة ترقب قبل حركة قوية قادمة.
من الناحية الفنية، يتداول XRP في نطاق ضيق بين دعمه الرئيسي عند 3.40 دولار ومقاومته القصوى عند 3.66 دولار. ومع تراجع مؤشر القوة النسبية تدريجيًا، تزداد احتمالات مزيد من الانخفاضات، خاصة إذا كسر السعر حاجز 3.40 دولار. وقد تتجه الأنظار نحو مستويات دعم تالية عند 3.00 دولار، ثم 2.60 دولار عند المتوسط المتحرك الأسي لـ50 يومًا.
ومع ذلك، فإن المؤشرات طويلة الأجل لا تزال تميل لصالح الصعود. فالعملات المتحركة تظهر ميلًا صاعدًا، كما أن "التقاطع الذهبي" الذي تشكل في 13 يوليو بين المتوسطين 50 و100 يوم، يعطي دفعة معنوية إيجابية للمتداولين، ما يشير إلى أن الريبل قد يعود إلى الصعود بعد هذا التصحيح المؤقت.
