العقود الآجلة لداو جونز ترتفع بحذر مع انحسار قلق الذكاء الاصطناعي وتراجع حدة لهجة الفيدرالي
مؤشرات وول ستريت تستعد لافتتاح إيجابي طفيف مع تراجع القلق من تباطؤ خفض الفائدة وتراجع موجة الذعر حول تقييمات شركات الذكاء الاصطناعي.
سجلت العقود الآجلة لمؤشر داو جونز ارتفاعات طفيفة خلال التعاملات الأوروبية المبكرة يوم الجمعة، بعد أن استعادت الأسواق بعض خسائرها السابقة، في ظل انحسار المخاوف بشأن قطاع الذكاء الاصطناعي وتراجع القلق من سياسات الاحتياطي الفيدرالي الأخيرة.
ورغم تحسن المزاج العام في الولايات المتحدة، لا تزال المعنويات العالمية حذرة، إذ تأثرت الأسواق في آسيا وأوروبا بموجة نفور من المخاطرة، مما حد من الإقبال على الأسهم.
وبحلول منتصف جلسة الجمعة، كانت العقود الآجلة لمؤشر داو جونز تسجل مكاسب طفيفة تقل عن 0.1% لتتداول فوق مستوى 47,700 نقطة، بينما ارتفع مؤشر S&P 500 بنحو 0.7% ليتجاوز 6,900 نقطة. أما مؤشر ناسداك، فقد واصل الأداء الأفضل بين الثلاثة، محققًا ارتفاعًا يقارب 1.2% ليصل إلى 26,194 نقطة، مدعومًا بتعافي محدود في أسهم التكنولوجيا بعد هبوطها الحاد مطلع الأسبوع.
كانت الأسهم الأمريكية قد أغلقت على انخفاض يوم الخميس، بعدما ألقى جيروم باول، رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، تصريحات أربكت الأسواق حول مسار خفض الفائدة المقبل، مشيرًا إلى انقسام داخل اللجنة بشأن توقعات التضخم والتوظيف، ومؤكدًا أن التخفيضات الإضافية "ليست مضمونة بعد".
قطاع التكنولوجيا ظل محور الاهتمام هذا الأسبوع، إذ تراجعت أسهم ميتا بنسبة 11.3% ومايكروسوفت بنحو 2.9% عقب إعلان نفقات رأسمالية مرتفعة، ما أعاد إشعال المخاوف بشأن تضخم تقييمات شركات الذكاء الاصطناعي. ومع تراجع التفاؤل حيال تكاليف الاقتراض، تعرّضت ثقة المستثمرين في الأسهم التقنية لضغوط واضحة.
ورغم ذلك، يرى بعض المحللين أن رد الفعل العنيف للأسواق تجاه أسهم الذكاء الاصطناعي قد يكون مؤقتًا، خاصة إذا أظهرت البيانات الاقتصادية القادمة إشارات تباطؤ في التضخم تسمح للفيدرالي بمواصلة سياسة التيسير النقدي بوتيرة أهدأ.