العقود الآجلة لمؤشر داو جونز مستقرة مع تصاعد التوترات التجارية إثر خطة ترامب لحظر تكنولوجيا إنفيديا عن الصين

استقرت العقود الآجلة لمؤشرات الأسهم الأمريكية وسط حذر في الأسواق بعد تصريحات ترامب حول حظر تكنولوجيا إنفيديا عن الصين، رغم دعم الزخم القوي لقطاع الذكاء الاصطناعي والأسهم التقنية.

Nov 3, 2025 - 11:50
Nov 3, 2025 - 12:58
العقود الآجلة لمؤشر داو جونز مستقرة مع تصاعد التوترات التجارية إثر خطة ترامب لحظر تكنولوجيا إنفيديا عن الصين

تواصلت حالة الهدوء في العقود الآجلة لمؤشر داو جونز الصناعي خلال الجلسة الأوروبية ليوم الاثنين، حيث استقر المؤشر فوق مستوى 47,700 نقطة، بينما ارتفعت عقود S&P 500 و Nasdaq 100 بشكل طفيف بنسبة 0.11% و0.19% لتتداول عند 6,880 و26,050 نقطة على التوالي، في انتظار افتتاح جلسة التداول الأمريكية.

يأتي هذا الأداء المتباين وسط حذر واضح في الأسواق بعد تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي أعلن أنه يخطط لمنع الصين من الوصول إلى أحدث تقنيات أشباه الموصلات الخاصة بشركة إنفيديا (Nvidia). ويخشى المستثمرون أن تؤدي هذه الخطوة إلى تجدد التوترات التجارية بين واشنطن وبكين بعد فترة من الانفراج النسبي في العلاقات عقب لقاء ترامب بالرئيس الصيني شي جين بينغ خلال قمة APEC في كوريا الجنوبية الأسبوع الماضي.

ورغم تلك المخاوف، تلقّى المستثمرون بعض الطمأنينة من إعلان البيت الأبيض في عطلة نهاية الأسبوع، الذي أفاد بأن الصين ستعلق قيودها الإضافية على صادرات العناصر النادرة وتنهي التحقيقات في شركات أشباه الموصلات الأمريكية، مقابل تراجع الولايات المتحدة عن بعض الرسوم الجمركية المقررة بنسبة 100% على الواردات الصينية.

في نهاية تداولات الأسبوع الماضي، أنهت الأسهم الأمريكية الجلسة على ارتفاع طفيف، إذ زاد مؤشر داو جونز بنسبة 0.08%، وS&P 500 بنسبة 0.26%، وناسداك 100 بنسبة 0.48%. وحافظت الأسواق على قوتها خلال أكتوبر مدعومةً بنتائج أرباح إيجابية، حيث تجاوزت أكثر من 80% من شركات S&P 500 التوقعات حتى الآن.

ويركز المستثمرون هذا الأسبوع على نتائج كبرى الشركات المدرجة، مثل Berkshire Hathaway وPalantir وAMD وUber وMcDonald’s، وسط استمرار الزخم في أسهم الذكاء الاصطناعي التي تواصل دفع المؤشرات الأمريكية إلى مستويات قياسية جديدة.

إلا أن المخاطر السياسية لا تزال تلقي بظلالها على السوق، خاصة مع استمرار الإغلاق الحكومي الأمريكي الذي دخل أسبوعه السادس بسبب تعثر المفاوضات في الكونغرس بشأن قانون التمويل الفيدرالي. وقد أثار هذا الجمود مخاوف من تأخر إصدار البيانات الاقتصادية الهامة مثل تقرير الوظائف الشهري، مما يضيف مزيدًا من الغموض إلى المشهد الاقتصادي الأمريكي خلال الأسابيع المقبلة.