العملات المشفرة تنزف: تصاعد التوترات العالمية يضغط على بيتكوين وإيثريوم وريبل
تراجعت أسعار العملات المشفرة الكبرى مع تصاعد الصراع بين إسرائيل وإيران، مما أثار موجة من النفور من المخاطرة بين المستثمرين. بيتكوين وإيثريوم وريبل تتجه نحو تصحيحات أعمق، وسط إشارات فنية تشير إلى استمرار الاتجاه الهابط.

شهدت سوق العملات الرقمية موجة هبوط حادة مع تصاعد التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط، حيث فقدت بيتكوين وإيثريوم وريبل زخمها الإيجابي وسجلت تراجعات ملحوظة قبل عطلة نهاية الأسبوع. هذا التراجع الجماعي يعكس تحوّل المتداولين نحو تجنب المخاطر وسط تصاعد الصراع بين إسرائيل وإيران.
تراجعت بيتكوين بنسبة 4% خلال يومين لتنخفض تحت حاجز 104,000 دولار، مواصلة خسائرها بعد فشلها في تجاوز أعلى مستوياتها التاريخية عند 111,980 دولار. في حال كسرها للمتوسط المتحرك الأسي لمدة 50 يومًا عند 102,447 دولار، فقد يعيد السعر اختبار مستوى الدعم النفسي الهام عند 100,000 دولار. وتظهر المؤشرات الفنية مثل RSI وMACD إشارات ضعف واضحة، مما يعزز من سيناريو استمرار التراجع.
أما الإيثريوم، فواصلت خسائرها لليوم الثالث على التوالي، متراجعة إلى حدود 2,461 دولار بعد فشلها في الحفاظ على دعمها عند 2,724 دولار. وفي حال استمرار الهبوط إلى ما دون متوسط 50 يومًا عند 2,410 دولار، فقد تهبط نحو مستوى 2,000 دولار. التحليل الفني يعكس ضعف الزخم، حيث يشير كل من مؤشر القوة النسبية ومؤشر MACD إلى اتجاه هبوطي متزايد.
وفي السياق ذاته، تراجعت ريبل (XRP) إلى 2.11 دولار بعد أن كسرت دعمها عند المتوسط المتحرك الأسي 50 يومًا البالغ 2.25 دولار، مما يفتح الباب أمام إمكانية الهبوط إلى 1.96 دولار. وتُظهر المؤشرات الفنية ميلًا واضحًا إلى السلبية، في ظل تسجيل RSI لمستويات دون 40 وتذبذب مؤشر MACD، مما يعكس حالة من القلق والتردد في السوق.
مع تزايد التوترات الجيوسياسية، يبدو أن العملات الرقمية تمرّ باختبار صعب، ويترقّب المتداولون إشارات استقرار قبل عودة أي زخم صعودي.