شهد زوج الدولار الأمريكي مقابل الفرنك السويسري استقرارًا خلال تداولات الأربعاء، محافظًا على مكاسبه التي تجاوزت 1% خلال اليوم السابق، ويتداول حاليًا بالقرب من مستوى 0.8280، وهو ما يعكس قوة أداء الدولار في الأسواق. وتأتي هذه الحركة وسط تماسك لمؤشر الدولار الأمريكي (DXY) حول مستوى 99.60، مدعومًا ببيانات إيجابية لمعنويات المستهلكين الأمريكيين.
ورغم الأداء القوي للدولار، لا يزال الفرنك السويسري يحتفظ بجاذبيته كعملة ملاذ آمن بسبب استمرار المخاوف المتعلقة بأوضاع المالية العامة في الولايات المتحدة، إضافة إلى التوترات التجارية العالمية والتصعيد الجيوسياسي المستمر بين روسيا وأوكرانيا.
في سياق متصل، صرّح رئيس البنك الوطني السويسري، مارتن شليغل، أن التضخم المنخفض قد يتجه إلى مستويات سالبة في الأشهر المقبلة، لكنه أكد أن البنك لا يتعامل مع التضخم الحالي كمؤشر يتطلب استجابة فورية، بل يركز على الحفاظ على استقرار الأسعار على المدى المتوسط. وأضاف أن قوة الفرنك وارتفاع تقلبات السوق تُعد من التحديات الرئيسية التي تواجه السياسة النقدية.
التضخم في سويسرا تراجع إلى الصفر خلال أبريل، ملامسًا الحد الأدنى من نطاق هدف البنك المركزي البالغ 0% إلى 2%، ما يعزز التوقعات بإجراءات تيسير إضافية. وتتوقع الأسواق أن يقدم البنك الوطني السويسري على خفض سعر الفائدة مرة أخرى خلال اجتماعه المقبل في 19 يونيو، مع ترجيح بنسبة 75% لتخفيض بمقدار 25 نقطة أساس وصولًا إلى 0.00%. كما تشير التقديرات إلى احتمال بنسبة 25% لأن يتخذ البنك قرارًا أكثر حدة بخفض الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس، ما قد يعيد أسعار الفائدة إلى المنطقة السلبية عند -0.25%.
