الفرنك السويسري يصعد أمام الدولار مع بيانات تضخم أمريكية متباينة وضغوط ترامب على باول

ارتفع الفرنك السويسري أمام الدولار الأمريكي يوم الثلاثاء، متأثرًا ببيانات تضخم أمريكية متباينة دعمت توقعات خفض سعر الفائدة من جانب الاحتياطي الفيدرالي في سبتمبر، إلى جانب تراجع الثقة بالدولار بعد تهديدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بمقاضاة رئيس الفيدرالي جيروم باول. فقد تراجع زوج الدولار/الفرنك إلى نحو 0.8080 بانخفاض يقارب 0.50%، فيما هبط مؤشر الدولار الأمريكي إلى قرب أدنى مستوياته في أسبوعين عند 98.10 نقطة.

أظهرت بيانات مكتب إحصاءات العمل الأمريكي أن مؤشر أسعار المستهلك ارتفع بنسبة 0.2% على أساس شهري في يوليو، وهو ما جاء متوافقًا مع التوقعات، بينما استقر المعدل السنوي عند 2.7%، أقل قليلًا من التقديرات. في المقابل، صعد التضخم الأساسي بنسبة 0.3% شهريًا و3.1% سنويًا، متجاوزًا التوقعات، إلا أن الأسواق ركزت على استمرار التراجع في القراءة الرئيسية. ووفقًا لأداة CME FedWatch، ارتفعت احتمالات خفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس الشهر المقبل إلى 94% من 84% سابقًا.

في سياق متصل، صرّح عضو الفيدرالي جيفري شميت بأن النهج الأمثل حاليًا هو التحلي بالصبر في تعديل السياسة النقدية، مشيرًا إلى أن التضخم ما زال مرتفعًا وأن السياسة النقدية مقيدة بشكل معتدل. أما ترامب، فصعّد هجومه على باول عبر منصته الاجتماعية، متهمًا إياه بسوء إدارة مشروع مباني الفيدرالي الذي بلغت تكلفته ثلاثة مليارات دولار، ومؤكدًا أنه يدرس السماح برفع دعوى قضائية ضده.

كما استفاد الفرنك من إعلان ترامب أن واردات الذهب من سويسرا لن تشملها الرسوم الجمركية الأمريكية الجديدة، وهو ما بدد مخاوف سابقة من فرض رسوم تصل إلى 39% على سبائك الذهب السويسرية، رغم استمرار انتظار القطاع لتأكيد رسمي يعيد اليقين للسوق.