الفضة تتراجع إلى ما دون 52 دولارًا مع انحسار مخاوف التجارة بين أمريكا والصين وترقب بيانات التضخم الأمريكية
تراجعت أسعار الفضة مع تهدئة النزاعات التجارية بين واشنطن وبكين، حيث قلّ الطلب على أصول الملاذ الآمن، فيما تترقب الأسواق بيانات التضخم الأمريكية التي قد توجه مسار الفائدة القادم.
تراجعت أسعار الفضة خلال تعاملات الثلاثاء في الجلسة الآسيوية، متأثرة بتراجع الإقبال على أصول الملاذ الآمن مع انحسار التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين.
وانخفض سعر زوج الفضة/الدولار (XAG/USD) بنحو 0.9% ليصل إلى حدود 51.90 دولار للأوقية، بعد أن فقد المعدن الأبيض جزءًا من زخمه الذي دفعه الأسبوع الماضي إلى قمم تاريخية قرب 54.50 دولار.
يأتي هذا التراجع بعد أن أعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن ثقته في إمكانية التوصل إلى اتفاق تجاري مع الصين قبل لقائه المرتقب بالرئيس الصيني شي جين بينغ في وقت لاحق من الشهر. ومن المقرر أن يعقد وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت اجتماعًا هذا الأسبوع مع نائب رئيس الوزراء الصيني هي ليفنج في ماليزيا، لمناقشة ملفات حساسة تشمل صادرات المعادن الأرضية النادرة والرسوم الجمركية الجديدة بنسبة 100% على السلع الصينية.
كما ساهمت الآمال بإعادة فتح الحكومة الفيدرالية الأمريكية في تخفيف القلق داخل الأسواق، بعدما صرّح المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض كيفن هاسيت بأن إنهاء الإغلاق قد يحدث خلال هذا الأسبوع.
وفي الوقت ذاته، تتجه الأنظار نحو بيانات التضخم الأمريكية (CPI) لشهر سبتمبر/أيلول، المنتظر صدورها يوم الجمعة، والتي ستلعب دورًا حاسمًا في تشكيل توقعات الفائدة من البنك الاحتياطي الفيدرالي خلال الفترة المقبلة.
من الناحية الفنية، تشهد الفضة حركة تصحيحية من قممها القياسية، لكنها تحتفظ باتجاه صعودي على المدى القريب، حيث لا يزال المتوسط المتحرك الأسي لـ20 يومًا يتجه صعودًا عند مستوى 49.34 دولار، مما يشير إلى دعم قوي. أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فيستقر فوق مستوى 60، ما يعكس استمرار الزخم الصاعد، مع بقاء منطقة 54.50 دولار كمستوى مقاومة رئيسي أمام أي محاولة للصعود من جديد.