الفضة تتراجع تحت ضغط الدولار القوي.. لكن الهدف عند 50 دولار ما زال قائمًا
الفضة تتراجع قليلًا مع صعود الدولار الأمريكي، لكنها لا تزال قريبة من أعلى مستوياتها منذ 14 عامًا، مع ترقب المستثمرين لعودة الزخم نحو القمة التاريخية عند 49.80 دولار.
تراجعت أسعار الفضة (XAG/USD) يوم الثلاثاء بنسبة طفيفة بلغت 0.2% لتستقر قرب 48.60 دولارًا للأونصة، بعد أن لامست أمس أعلى مستوى لها منذ 14 عامًا عند 48.77 دولار. يأتي هذا التراجع المحدود وسط تعافي الدولار الأمريكي الذي يضغط على أداء المعادن الثمينة.
وارتفع مؤشر الدولار الأمريكي (DXY) بنحو 0.4% إلى 98.53 مدعومًا بحالة عدم الاستقرار السياسي في فرنسا واليابان. ففي باريس، أثارت استقالة رئيس الوزراء سيباستيان لوكورنو المفاجئة مخاوف جديدة حول الوضع السياسي والاقتصادي الفرنسي، بينما في طوكيو عزز فوز ساناي تاكايشي بزعامة الحزب الحاكم التوقعات بعودة سياسات “أبينوميكس” التحفيزية، مما أضعف الين الياباني.
تسببت هذه التطورات في زيادة الطلب على الدولار كملاذ آمن، مما حدّ من شهية المستثمرين للفضة والذهب، خاصة مع وصول الأسواق إلى مناطق التشبع الشرائي بعد موجة صعود قوية استمرت أسابيع. ومع ذلك، لا يزال المحللون يرون أن الاتجاه العام للفضة صاعد على المدى المتوسط، مدعومًا بتوقعات تيسير السياسة النقدية الأمريكية قبل نهاية العام.
وفي مذكرة بحثية، أوضح كومرتس بنك أن الفضة ستظل تتحرك في ظل الذهب، “الأخ الأكبر” لها، متوقعًا وصول السعر إلى 49 دولارًا بنهاية 2025 و50 دولارًا في العام المقبل، بدعم من تزايد المخاطر الجيوسياسية واستمرار سياسات الفيدرالي المتساهلة.
من الناحية الفنية، يظل الاتجاه الصعودي قائمًا طالما حافظت الأسعار على التداول داخل القناة الصاعدة الممتدة منذ منتصف سبتمبر قرب 47.20 دولار. بينما تشير قراءات مؤشر القوة النسبية (RSI) اليومية والشهرية إلى حالة تشبع شرائي واضحة، ما قد يحد من أي ارتفاعات فورية، إلا أن إعادة اختبار القمة التاريخية لعام 2011 عند 49.80 دولار تبقى هدفًا واقعيًا في حال عودة الزخم.
