الفضة تتراجع نحو 51 دولارًا وسط ضغط الدولار القوي وتراجع الطلب على الملاذات الآمنة
تتجه الفضة للانخفاض قرب 51.20 دولار مع هيمنة قوة الدولار وتحسن شهية المخاطرة، رغم استمرار الدعم من توقعات خفض الفائدة والتوترات الجيوسياسية.
تراجعت أسعار الفضة خلال تداولات الثلاثاء لتستقر بالقرب من مستوى 51.20 دولار، مع تسجيل انخفاض يومي طفيف، في وقت يستمر فيه تأثير قوة الدولار الأمريكي وتحسن شهية المخاطرة العالمية على جاذبية المعدن كملاذ آمن. وعلى الرغم من هذا الهبوط، فإن الضغوط البيعية تبدو محدودة، إذ لا يزال المستثمرون يظهرون اهتمامًا بالفضة وسط استمرار حالة عدم اليقين الجيوسياسي وارتفاع احتمالات لجوء الاحتياطي الفيدرالي إلى مزيد من التيسير النقدي خلال الأسابيع المقبلة.
ويواصل الدولار الأمريكي الاحتفاظ بمكاسبه المحققة مؤخرًا، وهو ما يضع قيودًا إضافية على تحركات الفضة، خصوصًا مع بقاء الدولار قرب مستويات فنية مهمة بانتظار صدور مجموعة من البيانات الاقتصادية الأمريكية التي قد تعيد تشكيل توقعات السوق. ويترقب المتعاملون تأثير التصريحات الصادرة من مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي، إذ أشار جون ويليامز إلى إمكانية خفض الفائدة دون التأثير على مسار التضخم، بينما اعتبر كريستوفر والر أن ضعف سوق العمل يمنح مبررًا إضافيًا لخفض جديد في ديسمبر، في انسجام مع التوقعات التي تشير إلى احتمال يتجاوز 80٪ لخفض بمقدار ربع نقطة.
وعلى الجانب الآخر، تستمر التوترات الجيوسياسية في دعم الطلب على الأصول الدفاعية، مع تجدد الهجمات على كييف واستمرار الاحتكاكات في الشرق الأوسط رغم الهدنة الهشة، مما يضيف عنصرًا من عدم الاستقرار قد يعيد الطلب على الفضة في أي لحظة. وتتجه الأنظار الآن إلى مجموعة من البيانات الاقتصادية الأمريكية المنتظرة، مثل مؤشر أسعار المنتجين ومبيعات التجزئة والمنازل المعلقة ومؤشر التصنيع في ريتشموند، والتي يُتوقع أن تؤثر على حركة الدولار وقد تفتح المجال لتحركات جديدة في أسعار الفضة مع تقييم السوق لمستقبل الاتجاه الصعودي العام رغم مرحلة التماسك الحالية.
